عرفت مدينة تارودانت على غرار باقي مدن المملكة تساقطات مطرية مهمة خلال الأيام القليلة الماضية,هذه التساقطات أثلجت صدور المواطنين في البداية لكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلى كوارث مادية أكثر مما هي بشرية,تساقطات عاش معها السكان ليالي من الخوف والفزع متضرعين إلى الله عزوجل بألا تكون هناك كوارث بشرية,وقد أبانت هذه التساقطات المطرية ضعف و هشاشة البنية التحتية للمدينة خاصة وان الاحياء التقليدية القديمة هي التي تعرضت بشكل كبير للضرر خاصة بالزرايب وحي القصبة وتودجنت –درب كسيمة –درب أقا – درب الكزارة درب إندلاس-درب الشريف .... حيث سقطت غالبية منازلها ونجا سكانها بعد إفراغها قبل سقوطها وهناك من نجا بأعجوبة بالغة . كما يمكن أن نؤكد على أن المناطق المجاورة للمدينة تعرضت هي الأخرى لمجموعة من الخسائر خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية حيث ان كل القناطر المحيطة بالمدينة تم إغلاق حركة المرور بها لتفادي حصول كوارث بشرية لاقدر الله وبالتالي فالمدينة أصبحت شبة جزيرة محاطة بالمياه من جميع الإتجاهات,كما تشكلت السيارات والحافلات والسيارات التجارية والعربات......طابورا إلى حدود مدخل المدينة في إنتظار فتح الطريق,ونشير في الأخير ان السكان الذين لا مأوى لهم فقد أدخلتهم السلطات إلى الجمعية الخيرية الإسلامية بتارودانت, ونذكر هنا بأن السلطات بالمدينة تقوم بمجهودات جبارة من أجل الحيلولة دون وقوع خسائر بالغة