الضحية شرطي برتبة حارس امن، كان وقت الحادث بزي مدني، وذلك بعد أن أنهى عمله في حدود الساعة الثانية من بعد منتصف الليل في احد الأيام من الأسبوع الماضي، في طريقه إلى منزله الكائن بالدشيرة الجهادية، وعلى مستوى حي مولاي رشيد، فوجئ بمجموعة من الشبان تعترض طريقه وتنهال عليه بالضرب والجرح بأنحاء متفرقة من جسده، معتمدين في ذلك على بعض الأسلحة البيضاء، على اثر الاعتداء الشنيع سقط الضحية أرضاء وهو في حالة لا يحسد عليها، الشيء الذي وجده فيه المعتدون فرصة سانحة لتنفيذ عملية سرقة ما كان بحوزته من هاتف نقال ومبلغ مادي ولاذوا بالفرار في اتجاه المجهول، وعلى اثر الحادث وبعد أن أعاد الضحية بعضا رشده، تمت إحالته على مستشفى الحسن الثاني حيث خضع للعلاج، في حين سارعت العناصر الأمنية في البحث عن خيط رفيع قد يعجل بإيقاف منفذي الاعتداء، استطاعت من خلال تحركاتها في الاتجاه الصحيح تحديد هوية بعض الأظناء، وأثناء الاستماع إلى الموقوفين، اعترفوا بالمنسوب إليهم، مع تحديد هوية باقي المشتبه بهم، من بينهم تلاميذ لا يزالون يتابعون دراستهم، الاستماع إليهم في محضر أقوالهم بدورهم اعترفوا بما اقترفت أيديهم، ليتم إغلاق أول فصول البحث التمهيدي بإحالة الأظناء الستة يوم الخميس الماضي على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير بتهمة تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح والسرقة