فرضت قضية الأستاذ الذي اتهم رئيس جماعة تنزرت بإقليم تاروذانت باحتجازه، نفسها على الحملة الانتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة بالدائرة الشمالية لهذا الإقليم، حيث اضطر وكيل لائحة البام ووصيفه في تجمع بضيعة بوالرحيم ، حضرته حشود من الشباب وممثلي جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، مساء يوم الأحد 20 نونبر الجاري، اضطرا لشرح تداعيات هذه القضية لكون وصيف لائحة المحامي وهبي، القادم من الرباط للترشح بالمنطقة التي ينحدر منها، الحسين بو الرحيم هو المتهم في القضية وسجن لمدة 13 يوما على ذمة التحقيق، ولكون أطراف منافسة تستغل قضية الأستاذ ضد لائحة البام، كما أوضحا المعنيين في لقائهما مع الشباب والجمعيات. وهكذا قال الحسين بوالرحيم أمام عدد كبير من شباب المنطقة الذين ضاق به المكان، داخل فيلا ساشعة وسط ضيعة بو الرحيم، لان الأمطار الغزيرة حالت دون عقد اللقاء في الهواء الطلق، انه أّدخل السجن بسبب عمله السياسي والجمعوي ولكونه يهدد مصالح لوبيات الانتخابات بإقليم تارودانت ، وأضاف بوالرحيم انه بعد غربته لمدة 38 سنة بالدارالبيضاء عاد الى بلدته الاصلية لاستثمار تجربته السياسية والجمعوية لتنمية المنطقة، وانه قدم العديد من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لجماعة تنزرت وساهم مع باقي الفاعلين بالمنطقة في فتح عدد من المسالك الطرقية لفك العزلة عن المنطقة، ولكنه يضيف بوالرحيم، اصطدم بلوبيات لا تنتمي الى المنطقة، من عادتها شراء اصوات المواطنين والاستلاء على المجالس المنتخبة والغرف بالاقليم مما خلق اختلالا بنيويا بين جنوب الاقليم الغني والمستوحذ على كل القرارات السياسية والإدارية والمالية وشماله الفقير والمعزول عن التنمية والبعيد كل البعد عن القرارات الإدارية والسياسية وكأن المنطقة لا تزال تعيش في عهد الاستعمار يؤكد بوالرحيم. وبخصوص اتهامه بحجز الأستاذ، قال بوالرحيم، لا يعقل ان احتجز استاذا هذا ليس من اخلاقي ولا سلوكي، وسكان هذه المنطقة استنكروا الامر، وان هذه تهمة مفبركة والقضاء اليوم يعرف من كان ورائها وقريبا ستظهر الحقيقة كاملة وسيكشف القضاء حقائق ستصدم الجميع، يقول الرجل متوجها للحاضرين، الغرض منها هو إبعادي عن الاعمال التي اقوم بها هنا من اجل الساكنة ومن اجل رد الاعتبار لإقليم تارودانت شماله وجنوبه، وتجربته، يوضح بو الرحيم، في جماعة تنزرت دليل على ما يقول خاصة أن هذه الجماعة نموذج للتنمية بالإقليم وبالمغرب، وأكد وصيف لائحة البام انه جلب أكثر من 730 مليون سنتيم من الاستثمار للجماعة خارج الميزانية. عبد اللطيف وهبي المحامي واليساري السابق، وكيل لائحة الجرار بالمنطقة، الذي ولد بتلوين ودرس بتارودانت قبل أن ينتقل إلى الرباط لاستكمال دراسته والعمل في المحاماة وطنيا ودوليا، وهو محامي وصيفه في قضية الأستاذ، قال في بداية حديثه انه مقتنع ببراءة بو الرحيم، وان قضية الأستاذ كانت السبب في التقائه ببوالرحيم الذي سمع عنه الكثير خاصة انه احد الفاعلين الأساسيين في منطقة آبائه وأجداده. وعن قضية اتهام وصيفه باحتجاز الاستاذ قال وهبي انه ليس من حقه كمحامي الحديث بتفصيل عن القضية وان تفاصيل عديدة ستظهر في المستقبل القريب لان القضية سيناريو معد قبلا من طرف عدة أطراف لاعتقال تارودانت الشمالية وليس بوالرحيم، وانه عمل أولا لإطلاق بوالرحيم المظلوم لأنه لا يقبل الظلم في حق لأي مواطن مغربي، وبعد نجاحه في هذه المهمة التي كانت صعبة جدا فكر بعد تردد طويل للترشح ببلدته الأصلية تلوين والترشح مع البام وبوالرحيم لان الموضوعية تقتضي ذلك بعد جمعه ملفا حول الدائرة والحزب والوصيف، وأكد انه اكتشف الكثير من معاناة ساكنة هذه المنطقة النائية ففكر في رد بعض الدين لأهلها لأنهم هم من ساهموا في تعلمه وبلوغه المرتبة التي يحتلها اليوم.وهذا ما سيقدمه للمنطقة بعد فوزه في الانتخابات وذلك بالعمل على التشريع ومراقبة الحكومة ومتابعة مشاكل الدائرة وساكنتها.