التزم مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة انزكان ايت ملول بالعمل على عودة 26 من الطلبة إلى مسجد اموكاي الكبير بالدشيرة لمواصلة تعليمهم كما كان سابقا بعدما تعرضوا للطرد من المسجد تعسفا وكان هؤلاء الطلبة قد رفعوا تظلمهم إلى جهات عديدة من اجل التدخل لإنصافهم. وعلى اثر ذلك تدخلت جهات مدنية لإنصاف الطلبة المتضررين منهم المركز المغربي لحقوق الإنسان والجمعية الاجتماعية للقيمين الدينيين. وهكذا قام رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالتدخل لدى المندوب الإقليمي وأكد له هذا الأخير استعداده لإرجاع الطلبة إلى مدرستهم مع تمكينهم من جميع حقوقهم. ومن المعلوم أن الطلبة المعنيون كانوا يدرسون منذ سنوات عديدة بمسجد أموكاي الدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول ، في إطار النظام الجديد للتعليم العتيق الذي يوليه جلالة الملك العناية الفائقة، منهم من يتابع دراسته بالمستوى الابتدائي ومنهم من يدرس بالمستوى الإعدادي . وأفاد الطلبة أنهم في إحدى ليالي شهر نونبر الماضي من العام 2009 ، اقتحم مجموعة ممن يسمون أنفسهم أعضاء جمعية المسجد، والحقيقة أنهم أعضاء جمعية أموكاي الكبير للتنمية المستدامة، يستغلون المسجد للدعاية الانتخابية، على حد قول الطلبة، والدليل على ذلك مشاركتهم على رأس اللوائح الانتخابية لحزب ينتمي للوسط، زيادة على ذلك عدم قانونية جمعيتهم في تسيير المسجد لأنه تابع للأوقاف منذ سنوات عديد. وأضاف الطلبة أن المعتدون يقومون أيضا بجمع الأموال داخل المسجد لصالح جمعيتهم وقد قاموا بتعليق رقم الحساب البنكي على أبواب المسجد وأبواب غرف نومهم بالمدرسة المذكورة ، وأثناء هجومهم على طلبة "قام المعتدون بتكسير الأبواب وأخذوا أمتعتنا وأغراضنا ورموا بها خارج المسجد مما ترتب عن ذلك الاعتداء علينا والمساس بكرامتنا و ضياع سنتنا الدراسية إن بقينا على هذا الحال" كما توضح رسالة تظلم الطلبة التي حصلنا على نسخة منها. وقال نفس المصدر أن عدد من المصلين قد حضروا أشواط الاعتداء المهين لطلبة العلم وشاهدوا ما صدر من المعتدين داخل المسجد. واليوم بعد مرور أكثر من شهرين من عملية الاعتداء وإخراج الطلبة من المسجد بقوة وحرمانهم من متابعة الدراسة يتسأل هؤلاء ،هل سيفي مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة انزكان ايت ملول بوعده أم سيبقى الطلبة مشردين ممنوعين من إكمال دراستهم؟؟