عبد الكريم سدراتي: كانت الدورة العادية للغرفة الجهوية للفلاحة بجهة سوس ماسة درعة والمنعقدة خلال الأسبوع الماضي بمقر الولاية باكادير مناسبة لأعضائها لنقل مشاكلهم ومعاناتهم. وكانت النقطة البارزة والتي عرفت تدخل اغلب الأعضاء تلك المتعلقة بالأضرار التي يلحقها الخنزير البري بمحاصيلهم الزراعية بمختلف أنواعها من أشجار وفواكه وخضروات كما انه أصبح يهدد سلامتهم واستقرارهم . ووصف رئيس الغرفة علي قيوح بان الوضع أصبح لا يطاق موضحا أن الخنزير الذي هو كسيبة المياه والغابات مشيرا في ذات الصدد إلى كونه يقض مضجع الفلاحين جراء الخسائر الفادحة التي يتكبدونها موضحا انه كيف يعقل أن ضيعة فلاحية مساحتها عشرون هكتارا بها مائتي خنزير. كما انه استهجن ممارسات إدارة المياه والغابات حيت أوضح انه يتم سرقة الغزال والأرانب بالغابات ولا تحرك ساكنا في حين انه يتم ترك الخنازير حرة طليقة تأتي على الأخضر واليابس دون أن تحرك مصالح المياه والغابات ساكنا. كما لم تفت الفرصة علي قيوح للإشارة للحرائق التي تعرضت لها منطقة امسكرود شمال اكادير داعيا مصالح المياه والغابات إلى إنشاء ممرات لكي لا تنتشر الحرائق عند اشتعالها . و الخطير في الأمر حسب احد المتدخلين أن الخنازير أصبحت تنهش جثة الموتى بالمقابر الشيء الذي خلق استاءا كبيرا في نفسية الساكنة.وفي كلمة والي الجهة محمد بوسعيد أشاد بالدينامية التي تعرفها الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة مشيرا إلى كون الفلاحة هي المحرك الأساسي و الاقتصادي للجهة كما دعا إلى ضرورة توفير السكن اللائق للعاملين بالقطاع الفلاحي. كما نبه إلى ضرورة وضع مشكلة قلة المياه نصب أعين الفلاحين والعمل على ترشيدها. وقد كان من بين ضمن جدول أعمال الدورة تفعيل مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الرابعة للفلاحة