نفذ فضاء المولودية وقفة احتجاجية يوم الجمعة التاسع من يوليوز بساحة 16 غشت على الساعة الخامسة و النصف إلى حدود الساعة السادسة و النصف مساء ، سجلت الوقفة حضورا مكثفا لرجال الأمن و القوات المساعدة مدججين بالهراوات و الدروع الواقية ، و يبدو أن حضور الأمن بشكل مبالغ فيه أعطى للوقفة صبغة كاريكاتورية مضحكة لأن المشاركين في الوقفة كانوا قلة لم يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين أو أقل ، كما أنها لم تستقطب حتى المارة و لم تثر فيهم غريزة الفضول على الرغم من الشعارات التي كان يرددها المشاركون الشباب عبر مكبر صوت يبدو أنه كان أكبر بكثير من وعيهم بالقضية التي جاؤوا ليحتجوا بشأنها . لم تستطع اللافتات التي عرضوها على المارة غير المهتمين أن تفصح عن جوهر القضية و عمق إشكاليتها ردد الغاضبون شعارات كثيرة من قبيل " هذا عار هذا عار المولودية في خطر " و سلطوا جام غضبهم على رئيس المولودية الوجدية السيد لحمامي ، و لم تخل الوقفة من إدانة الرئيس و تعالت الصيحات " يسقط لحمامي ، يسقط لحمامي ...." بل أقسم بعض الشباب بالاطاحة بالسيد لحمامي " و الله ميبقى تم " مشهد سريالي مضحك و بئيس في نفس الوقت يعبر عن أزمة الوعي بمدينة الألف سنة ، طبعا لسنا ضد الاحتجاج كممارسة حضارية و ديمقراطية يتمتع بها كل مجتمع حر و لكننا لا نتفق مع الاحتجاج الذي يخرق القانون و إن كان يمارس انطلاقا من رخصة سلمتها السلطات المحلية للمحتجين كلنا يعرف ما آلت إليه المولودية الوجدية من ضعف و ترد ، و كلنا نريد أن يكون لنا ناد كروي يشرف الوجديين بحكم أن الأمم اختزلت بطولاتها التاريخية في كرة القدم ، لكن الدفاع عن المولودية بواسطة تربية شبابنا على خرق القانون شيئ مخز و مخجل في نفس الوقت ، علينا أن نعرف و نعلم شبابنا أن نادي المولودية الوجدية هو أولا و قبل كل شيئ جمعية تخضع لقانون الحريات العامة ، و لا يمكن لأية سلطة كيفما كانت أن تسقط لحمامي إلا سلطة الجمع العام ، هي السلطة الوحيدة التي تستطيع أن تضع حدا لأي رئيس جمعية في بداية عهد السيد عمر حجيرة بالمجلس البلدي عقد اجتماعا مع فعاليات رياضية و سياسية لدراسة وضعية المولودية و إيجاد بدائل جديدة و كان أن التزم رئيس المجلس بدق جميع الأبواب من أجل انقاذ سندباد الشرق و عبر عن عدم رضاه على لحمامي خصوصا ، مرت الأيام و الشهور و تمر السنوات و لا زال لحمامي في مكانه و لم يستطع عمر احجيرة زحزحته ، لآن رئيس المولودية يعرف أنه موجود على رأس النادي بقوة القانون و سيبقى بنفس القوة لست بالشخص الذي يدافع عن لحمامي و ليس هذا هدفي بل أنا أدافع عن السلو ك الحضاري الذي يجب أن نتمتع به و الذي يجب أن نوصله إلى شبابنا ، من العار أن تتحول الوقفة إلى سب علني في حق شخص و من العار أن ترخص السلطات المحلية لمثل هذا الاحتجاج بل هو خرق للقانون و تعبير عن تخلف صارخ في فهم و ممارسة السلطة kإسقاط المكتب المسير و معه لحمامي لا يتم إلا عبر الجمع العام و هذا ما لا يمكن أن يتحقق في ظل قلة المنخرطين الذين لهم حق حضور الجمع العام و التصويت ، فضاء المولودية و اللجنة التصحيحية لا تملك القوة القانونية لإرغام لحمامي على الاستقالة اللهم إذا تكونت لديه فكرة الاستقالة ، من هنا نخلص إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها بعض أفراد جمعية فضاء المولودية لا دلالة لها بل يمكن القول أنها لصالح لحمامي لأنه أدرك أن الوجديين لم يفهموا بعد قانون اللعبة بعد انتهاء الوقفة أوقفني أجد المارة و سألني عن ضد من نظمت الوقفة قلت له : ضد لحمامي رئيس المولودية ، لم يفهم و قال لي : هل هو والي المدينة ؟ بصعوبة أفهمته أن لحمامي هو رئيس ناد لكرة القدم اسمه المولودية الوجدية فقال لي : صافي هذا مكان .؟ قلت له : صافي هذا مكان