نفذ مجموعة من باعة الاكلة الوجدية البسيطة المعروفة ب »كاران »، صباح الإثنين 17 فبراير 2014، وقفة أمام مقر الجماعة الحضرية لمدينة وجدة احتجاجا ضد إقصائهم من الاستفادة من عملية توزيع العربات الخاصة بهذه الأكلة والتي استفاد منها زملاؤهم. وعبّر عبدالحميد مهداوي ممثل باعة « كاران » الغاضبين الذين قد يصل عددهم حوالي 60 ممارسا لهذا النشاط الذي غالبا ما يكون مصحوبا بمشروب « باريدا »، عن رغبة الجميع في تنظيم أنفسهم والعيش بكرامة في بلادهم حيث لا يتوفرون على رخص للبيع رغم أنهم دقوا جميع الأبواب للحصول عليها في أفق تأسيس جمعية للاستفادة من عربات خاصة تتوفر فيها الشروط الصحية والسلامة الغذائية. وعبر المتحدث عن استغراب الباعة المحتجين من إقصائهم رغم أن الأمر الذي صدر بتنظيم باعة « كاران » يشمل الجميع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويهم استبدال العربات الخشبية بعرابات من « الإينوكس » حتى تتوحد الصورة وتضفي جمالية على المدينة كباقي المستفيدين. وأكد جميع المحتجين أنه لا بديل لهم عن مزاولة هذا النشاط الذي مارسه أغلبهم منذ أكثر من ثلاثين سنة ومعروفون لدى ساكنة وجدة، « نحن أصحاب حرفة وقدماء في المهنة ولدينا زبناء في المدينة كما أن كلّ واحد منا له مكانه الخاص في المدينة ولم يثبت عنا أن خالفنا القانون أو ارتكبنا مخالفات، ومن حقنا أن نعيش بكرامتنا ونعيل أسرنا ونستفيد كغيرنا »، يقول العاقل ميمون أحد العارفين بهذه المهنة الذي عرض عليه أن يكون أمينا لها وجه المعنيون بالأمر رسالة إلى كلّ من والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد ورئيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة يذكرون فيها بأنهم مجموعة من الباعة المتخصصين في أكلة »كاران » وذلك منذ أكثر من 15 سنة، غير أنه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم توزيع مجموعة من العرابات الخاصة ببيع « كاران ». أشار المحتجون بأنهم لم يستفيدوا من العملية بالرغم من أحقيتهم في ذلك رغم اتصالاتهم بجميع الإدارات المعنية لحلّ المشكل لكن دون جدوى، مع العلم أنهم لا يملكون أي دخل وتوقفوا عن العمل وأصبحوا عاجزين عن توفير أبسط ضروريات الحياة البسيطة رغم أنهم معروفون بأماكن خاصة لبيع هذه الأكلة ولا يتسببون في أية فوضى أو إرباك للحركة العادية. يشار إلى أنه تم توفير 42 عربة لباعة أكلة « كران » الشعبية المعروفة بوجدة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،بتكلفة 650 ألف درهم بمواصفات تحترم سلامة وصحة المستهلك، كما تم توزيعها الثلاثاء 3 دجنبر الماضي، وهي البادرة التي ثمنها الجميع .عن وجدة زيري