جاء في بلاغ تنديدي بتاريخ18/ 02/ 2014 للجمعية التضامنية الصحراوية المغربية بأوروبا، توصلنا بنسخة منه، أن الجمعية وكذا عدة جمعيات حقوقية بأوروبا يتابعون بقلق شديد الأحداث الواردة من معسكرات المحتجزين بمخيمات تيندوف حول الانتهاكات الجسيمة والدامية الممنهجة لحقوق الإنسان الصحراوي المحتجز والمسلوب لحريته ولهويته من طرف ملشيات البوليواريو ومن ورائها الحكومة الجزائرية. كما يضيف البلاغ أنه "وفي ظل ما تتعرض له عائلاتنا وإخواننا من إهانات يومية وانتهاكات لكرامتهم وحرياتهم الشخصية و العائلية، و فضائع واغتصابات ترقى إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية، هنا لا يسعنا إلا أن نثير اهتمام الرأي العام الوطني البلجيكي والدولي وأصحاب الضمائر الحية لتحمل مسؤولياتهم كل من موقعه تجاه ما يحدث بالمخيمات بعيدا عن أنظار الحقوقيين وذوي الضمائر المدافعة عن حقوق الإنسان". وتجدر الإشارة أن مخيمات تيندوف قد عرفت خلال يناير الماضي أحداثا خطيرة استعمل فيها الرصاص الحي ضد محتجزين ينادون بالحرية والكرامة ورفع القيود عن حرية التحرك والتعبير، حيث لم يكترث السيد كريستوفر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي تزامنت زيارته للمنطقة مع هذه الأحداث المؤلمة، والذي استقبل كبار البوليساريو وجلادي وسجاني المحتجزين دون سواهم، مما أفقد المصداقية والنزاهة لهذه الزيارة الأممية. هذا، وتطالب الجمعية التضامنية الصحراوية المغربية بأوروبا من الهيئات الدولية إثارة انتباه الحكومة الجزائرية لوقف الانتهاكات واحترام مواثيق حقوق الإنسان سواء في مخيمات تيندوف أو على التراب الجزائري، وكذا من المنظمات والهيئات الحكومية والغير الحكومية وبرلمانيي العالم وأصحاب الضمائر الحية بالتنديد إزاء الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تيندوف والوقوف بجانبهم. كما تندد بالتواطئ واللامبالات من بعض وسائل الإعلام الأوروبية تجاه معانات الآلاف المحتجزين وكذا بالتحيز والجهل المغرض من بعض البرلمانيين بالبرلمان الأوروبي، ولاسيما برلمانيي الدنمارك والسويد واسبانيا. ويختتم البلاغ التنديدي بمناشدة "المجتمع الدولي وجميع أولئك الذين يدافعون عن المواثيق الدولية التي تكفل للإنسان الحرية والكرامة والإنسانية، وكذلك إخوتنا الديمقراطيون حول العالم لدعم إخواننا وأهالينا الصحراويين لفك الحصار عنهم والدفاع عن قضيتهم في المحافل الدولية". كما يدعم الكفاح السلمي لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود والنجمي علال وإخوانه الذين اختاروا كسر حاجز الصمت والخوف رغم المعانات الشاقة والجسيمة التي يتعرضون لها من قبل جلاديهم من مليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية أين ما حلوا وارتحلوا. عبدالعالي نجاح