بلاغ وتنديد تتابع جمعية التضامان الصحراوي وعدة جمعيات حقوقية بأوروبا بقلق بالغ وألم شديد للأحداث الواردة من معسكرات المحتجزين بمخيمات تيندوف حول الانتهاكات الجسيمة والدامية الممنهجة لحقوق الإنسان الصحراوي المحتجز والمسلوب لحريته ولهويته من طرف ملشيات البوليواريو ومن ورائها الحكومة الجزائرية. وفي ظل ما تتعرض له عائلاتنا وإخواننا من إهانات يومية وانتهاكات لكرامتهم وحرياتهم الشخصية و العائلية، و فضائع، و اغتصابات ترقى إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية، هنا لا يسعنا إلا أن نثير اهتمام الرأي العام الوطني البلجيكي والدولي وأصحاب الضمائر الحية لتحمل مسؤولياتهم كل من موقعه تجاه ما يحدث بالمخيمات بعيدا عن أنظار الحقوقيين وذوي الضمائر المدافعة عن حقوق الإنسان. خلال شهر يناير من العام الجاري 2014 عرفت مخيمات تيندوف أحداثا وانزلاقات خطيرة استعمل فيها الرصاص الحي ضد محتجزين عزل لا حيلة ولا قوة لهم ، ذنبهم الوحيد المطالبة بالحرية والكرامة ورفع القيود عن حرية التحرك والتعبير. وفي الوقت الذي كانت فيه جموع المحتجزين أثناء هذه المجزرة التي زهقت فيها أرواح أبرياء تأمل وتنادي الاستغاثة من السيد كريستوفر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي تزامنت زيارته للمنطقة مع هذه الأحداث المؤلمة والمؤسفة والخطيرة جدا لاطلاعه على ما اقترف من بطش وتنكيل وقتل لذويهم في واضحة النهار ودون واعز. غير أنه ويا للأسف الشديد هذا المبعوث ألأممي لم يكترث لهذه النداءات بل اكتفى غير مبال لتوسلات واستعطافات وصراخات المستغيثين به من الصحراويين هناك. و يا أسفاه كان له الوقت الكافي لاستقبال كبار البوليساريو وجلادي وسجاني المحتجزين دون سواهم وهذا ما قد يجعل ثقتنا كصحراويين أهل القضية وضحاياها، بالمبعوث ألأممي تهتز وتفقد المصداقية والنزاهة وتثير التساؤلات.... لماذا أتى ؟؟؟ بالمنسبة نطالب من الهيئات الدولية جذب انتباه الحكومة الجزائرية لوقف الانتهاكات واحترام مواثيق حقوق الإنسان سواء في مخيمات تيندوف أو على التراب الجزائري. كذلك نطالب من المنظمات والهيئات الحكومية والغير الحكومية وبرلمانيي العالم وأصحاب الضمائر الحية بالتنديد إزاء الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها إخوتنا المحتجزون بمخيمات تيندوف والوقوف معهم. كما نندد بالتواطئ واللامبالات من بعض وسائل الإعلام الأوروبية تجاه معانات الآلاف من إخواننا وأهالينا في مخيمات تيندوف كما نندد أيضا وبشدة عن التحيز والجهل المغرض من بعض البرلمانيين بالبرلمان الأوروبي ولاسيما برلمانيي الدنمارك والسويد واسبانيا. وختاما لابد مرة أخرى أن نناشد المجتمع الدولي وجميع أولئك الذين يدافعون عن المواثيق الدولية التي تكفل للإنسان الحرية والكرامة والإنسانية وكذلك إخوتنا الديمقراطيون حول العالم لدعم إخواننا و أهالينا الصحراويين لفك الحصار عنهم والدفاع عن قضيتهم في المحافل الدولية. وإذ لا ننسى أيضا أن ندعم الكفاح السلمي لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود و النجمي علال وإخوانه الذين اختاروا كسر حاجز الصمت والخوف رغم المعانات الشاقة والجسيمة التي يتعرضون لها من قبل جلاديهم من مليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية أين ما حلوا وارتحلوا. بلجيكا 18 02 2014