احتضنت مدينة أكادير فاتح أبريل الجاري حفل افتتاح فعاليات قافلة الصوت الوحدوي الذي ترأسه وزير الدولة محمد اليازغي، وذلك تحت شعار " لنساهم جميعا في الدفاع عن المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف ". حيث شهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات العديد من الأطراف المشاركة، فبعد أن افتتح أحمد بومهرود رئيس المنظمة الجلسة بكلمة أكد من خلالها على " عزم المنظمة المساهمة في كشف كارثية الوضع الحقوقي بمخيمات تيندوف"، دعى " المنتظم الأممي إلى تحمل كامل مسؤولياته بخصوص الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أهالينا المحتجزون بتلك المخيمات منذ عقود". أما وزير الدولة محمد اليازغي فقد شدد على ضرورة إخراج " إخواننا المحتجزين من هذه المأساة، و تخليصهم من وهم الإستقلال والإنفصال الذي كانوا ضحية له، والذي ما فتئ يروجه قادة الإنفصال ومن يدورفي فلكهم منذ 35 سنة، كما نطالب الوكالة الدولية للاجئين بإحصائهم للكشف عن عددهم الحقيقي يضيف اليازغي. وعلل وزير الدولة دعوته هاته بكون " المحتجزين لم يسمح لهم بالتنقل والتحرك بحرية خارج منطقة تيندوف، بل إن الجزائر المحتضنة لقادة الإنفصال، لم تسمح لهم حتى بالعمل والعيش داخل المدن الجزائرية، خلافا لما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية." أما زهير بيجو نائب رئيس جمعية الصداقة المغربية اللاتينية فقد أشار في مداخلته إلى أهم مظاهر وتجليات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المغاربة المحتجزون بمخيمات تيندوف من قبل جبهة البوليساريو والجيش الجزائري، داعيا من سماهم بالقوى الحية دوليا إلى المساهمة في الدفاع عن حق هؤلاء المحتجزين في العودة إلى بلادهم وفك الحصار المفروض عليهم. فيما تناولت مداخلة ربيع الجواهري مخرج فيلم " تيندوف...قصة مكلومين" حيثيات لقاءاته وتواصله مع الأسرى السابقين لدى البوليساريو أثناء إعداده لفيلمه الاول عن مأساة أولئك الأسرى، معربا عن أمله في أن يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الجزائر بمخيمات تيندوف نظرا لهول المعاناة التي يعيشونها هناك. فيما كانت الشهادة التي قدمها الطيار والأسير السابق لدى البوليساريو علي عثمان مؤثرة، حيث أبرز من خلالها كل أساليب وصنوف التعذيب والإذلال التي تعرض لها الأسرى المغاربة بسجون لحمادة، كما وصف أيضا الوضع الكارثي الذي يعيشه المحتجزون بتلك المخيمات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة المسائية شهدت عرض " فيلم تيندوف...قصة مكلومين" لمخرجه ربيع الجواهري، فيما تواصل منذ الصباح توقيع ثلاثة كتب لكل من الأسرى السابقين عبد الله لماني وعلي عثمان وإدريس الزيدي. بقي أن نشير إلى قافلة الصوت الوحدوي التي تنظمها المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين تتضمن أيضا خيمة تواصلية وتحسيية بميدنة أكادير وورشات تكوينية لتلاميذ 9 عمالات بجهة سوس ماسة درعة وندوتين دوليتين حول انتهاكات حقوق الإنسان من طرف البوليساريو والحكم الذاتي ويما طبيا بمدينة أسا، إذ ستستمر فعاليات القافلة إلى غاية الثلاثين من هذا الشهر.