توجت اللقاءات العديدة و المستمرة بين مختلف الفاعلين الجمعويين على مدى العديد من الأسابيع بإقليم أسفي، و التي تدارست كيفية خلق إطار موحد يجمع جمعيات المجتمع المدني ،بالجمع العام التأسيسي يوم 01 فبراير 2014 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب الاجتماعي لعريصة،انبثق عنه مولود جديد يحمل اسم "الفضاء الإقليمي للجمعيات بأسفي EPAS" وقد حضر هذا الجمع العام 40 جمعية تنوعت بين تنموية ثقافية و فنية و رياضية و بيئية و بالإضافة إلى الجمعيات التي تعنى بقضايا المرأة و دوي الاحتياجات الخاصة من الوسط الحضري و القروي. وكان وراء تأسيس هذا المولود الجديد مجموعة من الأهداف أهمها توحيد جهود الجمعيات المنضوية تحت لواءه و التشبيك فيما بينها من اجل التكامل و التعاون لبلوغ الأهداف المرجوة و كذلك تدعيم القدرات الذاتية وتطوير المهارات الخاصة بالجمعيات المنخرطة مستوى التكوين والتأهيل، وإنجاز دراسات المشاريع وتفعيلها، وإبرام اتفاقيات الشراكة التنموية، ثم اعتماد مقاربات النوع الاجتماعي، والاهتمام بالموروث الثقافي، والعمل على إعداد البرامج التنموية والتضامنية الاجتماعية والإنسانية. ومباشرة بعد الكلمة الترحيبية للجنة التحضيرية التي خصت بها الجمعيات التي لبت الدعوة خاصة تلك التي تكبدت عناء السفر ،تم الشروع في تلاوة مشروع القانون الأساسي للفضاء تلاوة متأنية من أجل مناقشة بنوده ،و في هذا الإطار تم اقتراح مجموعة من الأسماء التي سيحملها هذا التجمع حيث تم الاتفاق بالأغلبية على تسميته ب"الفضاء الإقليمي للجمعيات بأسفي" و بعد ذلك تمت المصادقة على مشروع القانون الأساسي بالأغلبية المطلقة مع إضافة التعديلات المقترحة من طرف الجمع العام. لينتقل الجمع العام بعد ذلك إلى انتخاب تشكيلة المكتب المسير للفضاء بعدما تم الاتفاق بالأغلبية المطلقة للحضور على انتخاب الرئيس الذي يتكلف بعد فوزه بتشكيل باقي أعضاء المكتب. ومباشرة بعد ذلك تم فتح باب الترشح لرئاسة الفضاء ليتقدم كل من السيد عبد اللطيف المسكيني و السيد رشيد اكوراي حيث انسحب المرشح الأول ليحصل المرشح الثاني على الأغلبية المطلقة. و بعد المشاورات التي عقبت انتخاب الرئيس تم الإعلان عن تشكيلة باقي أعضاء المكتب المسير للفضاء مع تحديد مهامهم داخل المكتب، والمتمثلة في السيد رشيد اكوراي رئيسا للفضاء، والسيد محمد الأعرج المكلف بالشأن الثقافي و الفني و التراث النائب الأول للرئيس، والسيدة رشيدة الراوي المكلفة بشؤون المرأة النائبة الثانية للرئيس، والسيد محمد الحلوبي المكلف بالشأن البيئي و الصحي النائب الثالث للرئيس، والسيد عبد اللطيف الرويكة المكلف بالشؤون الرياضية النائب الرابع للرئيس، والسيدة فوزية بن المنبهي المكلفة بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة النائبة الخامسة للرئيس، والسيدة بشرى الصدقي المكلفة بشؤون الطفولة و الشباب النائبة السادسة للرئيس، والسيد عبد الحق العيدل المكلف بالشؤون التربوية و تقوية الكفاءات النائب السابع للرئيس، والسيد رضوان تالية المكلف بالإعلام و التواصل النائب الثامن للرئيس، والسيد عبد الهادي قرفيزي الكاتب العام، والسيد بلال لقماري نائب الكاتب العام، والسيد ميلود لعميري أمين المال، والسيد نور الدين النوشيرة نائب أمين المال. و في الأخير تم رفع برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس أيده الله و نصره، مع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين لما يليه من عناية لشعبه و للقطاع الجمعوي بشكل خاص