لقد أثارني المشكل الدائر بين علامتنا وشيخنا الأعظم الدكتور مصطفى بنحمزة وبين الشاب العظيم محفوظ كيطوني المتخصص في القانون الإداري والفاعل الجمعوي فلكوني كنت تلميذة الشيخ والفقيه مصطفى بنحمزة .
ايام دراستي الجامعية ،وانطلاقا من اشرافالشخصي على بحثي بالتعليم العالي نعرفت شخصية شيخنا الجليل من قريب كعالم وكانسان ،فكان نعم الأستاذ والمرشد و المشرف ،وتحق فيه قولة * كاد المعلم أن يكون رسولا * فعرفته بشخصيته البارزة وعلمه الواسع ،كان ومازال بالنسبة لي بحر من المعرفة ،متطوع ،وخدوم يشفق على الفقير وعلى يساعد المحتاج . هذه شهادته على شيخنا ويبقى بالنسبة للوسط الوجدي غنيا عن التعريف . أما الشاب العظيم محفوظ كيطوني فعرفته خير المعرفة في جمعية الجسور التي كان يرأسها،ذو أخلاق عالية وفكر راقي ،فبالرغم من صغر سنه وضعف موارده ،كان نعم القائد ويبقى بالنسبة لي مثال للشاب النزيه والمبدع والمثقف والمتطوع والطموح.يحترم الجميع وكان يحترمه الجميع ،وبالنسبة لي كثيرا ما كنت أستشيره رغم أنه قريب من سن ابنتي الكبرى ،لكوني وجدته نعم السامع ونعم المحاور ونعم المرشد ،فلولا تدخله لما بقيت مع زوجي لحد الآن ،كان السبب في لم شمل أسرتي بعد أن كاد يتشتت وأنا أم ل 4 أبناء . ويبقى مربط الفرس ،الجدال الدائر بين شيخنا وعلامتنا الدكتور مصطفى بنحمزة وبين أستاذي محفوظ كيطوني . فبعد تقصي بعض الأخبار وما أصبحت تكتبه بعض الجرائد حول الموضوع وخاصة ما يتعلق بالمؤسسات الاجتماعية و الجمعيات الخيرية بوجدة استنتجت أن الأمر جد بسيط ويمكن معالجة في لمح البصر ،وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال وأنشره . فكما يتبين وواضح للعموم أن السيد محفوظ كيطوني يطالب من خلال نقابته بإجراء مبارة يتساوى فيها الجميع لإدارة المركب الاجتماعي النجد ودار الفتاة ودار العجزة .ويطالب بالمساواة في المرتبات والأجور. وشيخنا لكونه عضو محسن بالجمعية الخيرية وأحد المؤسسين لها،فانه يعمل جاهدا على تحسين وضعية الموظفين والعمال بهذه المؤسسات الاجتماعية ،وستقوم لجنة بإجراء مبارة لتحمل المسؤولية وما هؤلاء المسؤولين الجدد إلا مقترحين مؤقتين في مناصبهم ريثما يبدأ في المخطط لإصلاح المؤسسات وتجهيزها . وما هذا الجدال والمشكل الذي تفاقم إلا وليد عن سوء فهم أذى إلى تفخيم الموضوع ورفعه إلى صاحب الجلالة . واني متأكدة أن هناك من يسعى إلى تحريض أخي كيطوني للدفع بهذا الملف بعيدا ،وفي نفس الوقت هناك من يحرض شيخي الدكتور مصطفى بنحمزة لتهميش الشاب كيطوني وإبعاده من مناصب المسؤولية وتشويه صورته . وأتمنى أن يعتذر أبني محفوظ كيطوني من شيخه الدكتور مصطفى بنحمزة وما هذه المشكلة إلا كسحابة صيف عابرة ،وأني جد واثقة من كون علامتي مصطفى بنحمزة قد عرف جيدا الآن كفاءة ونزاهة كيطوني . وكل ما أتمناه كما يتمناه كل قلب أم وكل مثقف وكل فاعل جمعوي وكل صحفي وكل فكر منفتح أن يتم الجمع بين أب وابنه . فلا تتصور أخي القارئ كم تأثرت لهذا الصراع الدائر بين شخصين الصفات التي تجمعهما أكثر وأعمق وأقوى من مشكل تافه.