عاشت ثانوية إسلي يوم أمس الخميس 11 يونيو أجواء رهيبة ، سببها تلميذ تم ضبطه من طرف أحد أساتذة المراقبة أثناء اجتياز مادة العلوم الطبيعية في اليوم الأخير من امتحانات الباكالوريا في دورتها الاستدراكية. لم يستسغ التلميذ طريقة طرده من قسم الامتحانات وانجاز الأستاذ تقريرا في حقه ،لان هذه الدورة كانت آخر فرصة بالنسبة إليه بعد رسوبه ثلاث مرات بقسم الباكالوريا. استشعر التلميذ بالاهانة وسط زملائه وبفقدان مستقبله ، وتملكه الغضب فخرج من الفصل مسرعا وتوجه إلى أهله وأقاربه لمؤازرته في أخذ حقه بيده انتقاما من الأستاذ المراقب . وبالفعل انتقل الجميع إلى ثانوية اسلي مدججين بالأسلحة البيضاء، يتزعمهم التلميذ وتمكنوا من محاصرة الأبواب الرئيسية للثانوية، شاهرين أسلحتهم مهددين ومتوعدين. ولم يفلح الأساتذة الخروج من المؤسسة التعليمية إلا بعد وصول رجال الأمن. إن هذه الحادثة في سياقها تؤثر بشكل عام على القيم التربوية ، وتعرض رجال التعليم إلى خطر محدق وقد تثنيهم عن واجبهم المهني ؛ إذا لم تتوفر لهم سبل الحماية وردع المتسببين في هذه الفوضى . مولود مشيور