كنت ابحر بسفينتي وحدي ,احمل همومي و افكاري,فعلمت اني بحرت في طريق خطاء لا يوجد به انسان و لا سفن لا جزر قريبه او حتي بعيده فكانما طريق لا نهايه له فعلمت اني تائه بحر الظلمات,فدعوت الله ,وقلت له كما قال يونس بن متي,لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين,ففي تلك اللحظه لم يظهر لي حوتاً او حتي قرشاً,بل ظهر لي قرصاناً وجهه كوجه الشيطان,دقات قلبي ازدادت وشعرت بانه خرج من موضعه ليستقر بحلقومي,فقال لي اني ضميرك ايها الشيطان ,قلت له اني انسان طريداً شريداً ,لم يصن حقي قانون او دستور,سلطات بلادي اعترفت بي كافراً,فعندما قلت لزعيمهم اني اعبد الله واخشاه واعرفه اكثر مما يعرفه احداً ببلادي,قال وحيك يا خائن اني انا رئيس يطبق شرع الله ويخشاه ,اني انا كخامس الخالفاء عمر بن عبد العزيز,فقلت لا تظلم عمراً يا سيدي ,قال ما قصدك ايها المجرم الملعون ,قلت لاشئ يا سيدي,فامر السلطات بتعليق مشنقه علي مقاس عنقي,فهربني ابناء الحلال اخوتي في الكفاح منحوني سفينتي هذه لاهرب من بطش الظالم,فلم يقتنع ضميري بما قصصته عليه,فتحول الي شئ غريباً لم اراه مره في حياتي لا هو بانسان او جان ,فبدأت تظهر ملامحه الحقيقيه واذا هو بشبيه الطاغيه,فقلت في نفسي امنت بالله يخلق من الشبه مليون خروف,فسمع تمتمتي وقال لي قبل ان تلاقي حتفك اطلب ما تتمناه,قلت ولماذا ؟,قال لي الجزاء من جنس العمل فكما اغرقت بلادك عن طريق انتخابك لهذا الظالم,تغرق انت بسفينتك,فعلامات الاندهاش اصابتني ,وقلت لنفسي لم يبقي لي سبيلاً الا نطق الشهادتين فربما ادخل الجنه,فسمع ذلك الضمير الشيطان,الذي حثني ان اؤيد هذا الظالم الباغي,وقال لي مناك غير مشروع؟ فانت في عِداد الكفره فقد كفرك كل رموز دينك ودعي عليك الشيخ الفاضل محمد عبد المقصود في موتمر دعم الشقيقه سوريا,فما فعلته لم يفعله انسي ولا جني حتي ابا مره ابليس زعيمنا,فقلت لنفسي حتي دي كمان استكترتها علي يا شيخ احسن استاهل وعلي راي من قال "انا اللي جبت ده كله للنفسي" اخلص غرقني يابو وش وحش.