المدارس الاوروبية تشهد هذه الايام فعالية نهاية السنة الدراسية ,فغالبية هذه الفعاليات يتم اقامتتها في الكنائس ,بهذا الخصوص يجري الان تحقيق للنظر في هذا الامر . الأمر غير واضح، مما يخلق ضغطا شديدا على مدراء المدارس، يقول ماتز نيلسون الممثل السويدي هؤلاء اصبحوا عرضة للهجوم، بعد ان القيت على عاتقهم مسؤولية أمر غير واضح في نص القانون الاوروبي . وهذا ما نريد الانتهاء منه. ولذلك فأننا نرحب بدراسة هذه المسألة وننتظر ماذا سيقدم لنا التحقيق من اقتراحات. النقاش حول ماهي الحدود الفاصلة بين التقاليد والدين في المدرسة اخذت دفعة جديدة منذ نصف عام، في فترة عيد الميلاد، عندما اقدمت مصلحة المدارس على اتخاذ قواعد عامة حول ما يتعلق، مثلا، عند فعالية نهاية المرحلة الدراسية. هذه القواعد اسست على نصوص قانون المدارس الاوروبية الذي يؤكد على ان التعليم في المدارس والمدارس التمهيدية يجب ان تكون غير عقائدية، بمعنى بدون عنصر ديني. يمكن اقامة فعالية نهاية المرحلة الدراسية في الكنيسة، ولكن فقط حين لا يقوم القس بالصلاة او مباركة التلاميذ، غير انه ليس هناك ما يمنع من انشاد " وقت التفتح جاء الآن" بالرغم من ان هذه الاغنية هي ترنيمة، حسب ما تؤكد عليه مصلحة المدارس. وبرغم هذا انطلقت اصوات محتجة كثيرة، فقد نظمت بعض الصحف المسيحية الاوروبية ما اسمته ب "مناشدة المجئ" احتجاجاً ضد منع ان تكون هناك مسحة دينية على فعاليات نهاية المرحلة الدراسية فترة عيد الميلاد وحفلة نهاية السنة الدراسية , حتى أن وزير التعليم السويدي يان بيوركلوند تقبل الانتقاد، مشيرا الى انه لابأس أن يتحدث القس للأطفال حول ولماذا يُحتفل بعيد الميلاد، وان يقرأ لهم فقرة عيد الميلاد الانجيلي من الكتاب المقدس، والتفكير حولها وفي ينايرمن هذا العام تم تعيين هيئة تحقيق في وزارات التعليم الاوروبية مهمة تحليل هذه القضية. يأمل الجميع بأن يأتي المحققون، تقريباً، بنفس الاستنتاج الذي جاءت به مصلحة المدارس الاوروبية ,يجب ان يكون هناك وضوح حول مالمقصود بالعنصر غير العقائدي. فالتبشير والصلاة وغيرهما، نحن نعرف بأن لاعلاقة لهما بفعالية انتهاء الدراسة، ولكن الاغنية وهي ترنيمة " وقت التفتح جاء الآن. نعتقد ان من الواجب ان تغنى، وهذا الوضوح نحن بحاجة اليه. فبأي شئ يتعلق الامر بالواقع؟ يتسائل ماتز نيلسون منتقدا تدخل بعض وزراء التعليم الاوروبية في النقاش حول هذه المسألة، ان هذا الأمر يخلق التباساً لدى مدراء المدارس، يجعلهم لا يعرفون ما هو المطلوب في الواقع. وبالرغم من ان غالبية مدراء المدارس لا يشعرون بأن هناك مشكلة في مسألة فعالية نهاية المرحلة الدراسية ، فأن هذه القضية مهمة، يقول ماتز نيلسون - اصبحت هذه القضية مهمة حقاً، بعد حصول اكثر من حادث , هناك مدير تعرض للتهديد بالقتل في النرويج واخرين في هولندا واللائحة طويلة ، بعد اتخاذهم قرار، وآخير قررو في النهاية ترك عملهم، لأنهم شعروا بأن قرارهم لم يحصل على دعم ,المدير تقع عليه مسؤولية اتخاذ القرار، ويجب ان يتخذ القرار، ولكن يجب ان يتكأ على اسناد قانوني واضح لا يفتح ابوابا للتأويلات. محمد بلخريف من السويد