انعقد صباح يوم الخميس 30 ماي 2013 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الجماعة الحضرية لوجدة، اجتماع تشاوري من أجل تدارس مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لوجدة الكبرى، وذلك برئاسة السيد رئيس المجلس وحضور بعض أعضاء مجلس الجماعة بحضور ممثلي قسم التعمير والبيئة بولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة-أنكاد والوكالة الحضرية لوجدة ومكتب الدراسات المكلف بإنجاز الدراسة. بعد افتتاح الاجتماع من طرف السيد رئيس المجلس، أعطيت الكلمة لممثلي مكتب الدراسات والوكالة الحضرية لوجدة لتقديم العرض الخاص بهذه الدراسة، حيث قدموا من خلاله السياق العام لمشروع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لوجدة الكبرى، وذكروا بالمراحل التي قطعها وقدموا عرضا عن الخطوط العريضة لتوجيهات التهيئة والتنمية. ثمن السيد الرئيس أهمية هذا اللقاء بخصوص تدارس هذه الوثيقة المرجعية ووصفه ب "التاريخي" لأنه لن يتكرر طوال الخمس ولايات المقبلة للمجالس المتعاقبة للمدينة الألفية، ودعا أعضاء المجلس للانخراط بالمسؤولية اللازمة للمشاركة بفعالية في رسم معالم المستقبل للمدينة الألفية. بعد ذلك، تدخل مدير الوكالة الحضرية بالنيابة وركز على أهمية هذه الدراسة التي تجمع بين التهيئة والتنمية والمحافظة وفق رؤية متبصرة واستشرافية، خصوصا وأن مدينة وجدة مقبلة على تغيير في نظام تدبيرها لكون ساكنتها ستفوق خمسمائة ألف نسمة، وهي نتاج ثلاث سنوات من المشاورات والأوراش ستمكن من تعزيز مركز المدينة كحاضرة الجهة أسوة بمثيلاتها في باقي الجهات الستة عشر للمملكة، كما أن لقاء اليوم هو فرصة سانحة لمدبري الشأن المحلي لإغنائه. بعد النقاش، جاءت اقتراحات وملاحظات الحضور كما يلي: § الحفاظ على مكتسبات تصاميم التهيئة السابقة للمدينة، § تقنين الدراسة الخاصة بالطرقات للربط بين جميع الأحياء المكونة للمدينة، مع الأخذ بعين الاعتبار لجميع الإكراهات، § الأخذ بعين الاعتبار للتجزئات المرخصة فيما يخص تمديد وتعزيز الشبكة الطرقية وكذا فيما يهم برمجة التجهيزات الكبرى،هذه الأخيرة يجب أن يراعى فيها احترام المادة 28 من القانون 90/12، § مراعاة التكلفة المادية للطرقات وإمكانيات الجماعة، § مراعاة الأوعية العقارية لدى إسقاط المرافق العمومية، § خلق طريق دائرية جنوبية كما هو الشأن بالنسبة لباقي الأطراف الأخرى للمدينة، § خلق منافذ إلى داخل المدينة من خلال الطريق الدائرية التي ستحيط بالمدينة من كل جوانبها، § خلق حديقة عمومية على مساحة تفوق 15 هكتار في المنطقة الشمالية (قرب مرجان) فوق العقار التابع للدولة، § إعطاء عناية خاصة لدراسة وادي إسلي لجعله مرفقا لايشكل عبئا لابيئيا على الساكنة ولاماليا على ميزانية الجماعة، § خلق مسارات خاصة بالدراجات النارية والعادية على طول الطرقات الواسعة، § إدماج الأحياء العشوائية التي تمت إعادة هيكلتها بواسطة إحاطتها إما بطرق أو بالسكن المنظم ذي مساحات صغيرة (أقل من 70 م2) تتلاءم وهذا النوع من النسيج العمراني، § تقنين شروط استفادة بعض المناطق والشوارع من الأنشطة التجارية وتحديد أماكنها لنحفظ للمدينة رونقها، مع تشجيع المحلات التجارية الكبرى على مستوى الأحياء، § الحفاظ على الموروث الطبيعي لغابتي سيدي امعافة وكولونج و تدعيمه، مع خلق حزام أخضر على الأمد البعيد، يأخد بعين الاعتبار التوسع المستقبلي للمدينة في أفق خمسين سنة، § برمجة مساحات خضراء وساحات بجميع أنحاء المدينة، § تأهيل جنبات الأودية وتهيئتها كمساحات خضراء، § تحديد هوية المدينة، § تفادي اللجوء للاستثناء في ميدان التعمير، § إعادة التأهيل يجب أن تشمل كل أطراف المدينة وكل أحيائها، § تكثيف المراقبة وتعزيز آلياتها، § مراعاة خصوصية المدينة لتواجدها بمنطقة حدودية وإشراك الجهات المختصة، § الأخذ بعين الاعتبار للمحيط المباشر للمدينة من جهتها الجنوبية كما هو الشأن بالنسبة لباقي الجهات، § برمجة منتزه للترفيه والملاهي كما هو الشأن مثلا ب Disney Land وذلك بالجهة الجنوبية اتجاه ''رأس عصفور'' على مساحة 100 هكتار، § إدماج الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في التخطيط المستقبلي للمدينة على المدى القريب.