مما لا شك فيه أن وجود الإنترنت قد أحدث تغييراً جذرياً في واقع المجتمعات، من طريقة الحصول على المعلومات و الأخبار إلى تغيير طرق التواصل بين البشر، إلى تسهيل حياتنا بتسيير طرق الشراء و التجارة الإلكترونية، وأصبحت شبكة الإنترنت تمثل محورا أساسيا فى التجارة الدولية والداخلية لجميع دول العالم، ووسيلة مهمة فى إنجاز اتفاقيات الأعمال، والإعلان، والتسويق، والتبادل التجارى، و بالتالي فالإنترنت فعلاً قد فرض واقعه علينا و أصبح من أساسيات حياتنا، بل و حتى أصبح حقّاً من حقوق الإنسان في بعض الدول. لقد أصبحت التجارة الإلكترونية تقوم بدور كبير فى إجراء وإتمام الكثير من المبادلات التجارية بين الدول، مما جعل الكثير من الشركات تعتمد عليها فى أداء أعمالها لتنتقل إليها الصفقات التجارية بتفاصيلها وأعمالها الإدارية والوثائق كبوالص التأمين وفواتير الشحن والعقود وأوامر التحويل البنكي وعروض الأسعار والإعتمادات المستندية وغيرها إلكترونياً بمفاهيم مختلفة عن الطرق التقليدية مثل الشراء، والبيع، والتحويلات المالية، والتفاوض، حتى أتمام الصفقات التجارية. والجدير بالذكر ان حجم التجارة الإلكترونية في العالم وصل حوالي 3.8 تريليون دولار في عام 2003، وذلك وفقا لتقديرات الأممالمتحدة، وقد تضاعف الرقم ليصل إلى 6.8 تريليون دولار في نهاية عام 2004، الى ان وصل بحلول عام 2010 مايزيد عن 8 تريليونات دولار، كما يشكل حجم التجارة الإلكترونية بين مؤسسات الأعمال (Business to Business) حوالي 80% من حجم التجارة الإلكترونية في العالم. ونتيجة لتطور حجم التجارة الدولية فى العالم ، فإن الكثير من الشركات تسعى إلى تعظيم أرباحها وتحقيق أقصى أستفادة ممكنه من خلال التجارة الألكترونية أو الأستيراد والتصدير ، فمع سعى الأفراد والشركات إلى الدخول فى هذا العالم المثير و الممتع ، أنتشرت معها وسائل النصب والأحتيال مستغلين الجهل وقلة المعرفة و الخبرة و سعى الجميع الى زيادة أرباحة ، ليكونوا فريسة سهلة ينالون منها مثل التسويق الشبكى ، لذا فمن خلال خبراتنا بهذا المجال أردنا أن نقدم النصائح و الأرشادات والتى قد تساعد راغبى العمل بهذا المجال خصوصا مجال الأستيراد والتصدير على تفادى عمليات النصب و الأحتيال التى قد تحدث عبر العمل بالتجارة الالكترونية بين الشركات أو الافراد .. التأكد من جودة المنتج من خلال طلب عينات وعرضها على الجهات المعنية لفحصها والتأكد من ملائمتها للشروط والقواعد الاستيرادية و الجمركية . ضرورة التأكد من سلامة وصحة بيانات الشركة التى تتعامل معها من خلال الجهات الحكومية التابع لها مثل نقطة التجارة الدولية والتمثيل التجارى . عدم تحويل قيمة البضاعة من خلال مكاتب التحويل او التحويلات البنكية و لكن اجعل تعاملاتك من خلال الاعتمادات المستندية . ختاما ان عالم التجارة الالكترونية عالم مفتوح على مصراعية ليدخل فيه الجميع ، ولكن لا ننسى أبدا أن كل سوق به الصالح وكذلك به الفاسد . المصدر www.elngoom.com