على ايقاع صدمات قوية واحباط قاتل يعيش تلاميذ مدرسة احمد الشرقاوي بالرباط وعلى ايقاع الياس تعيش ايضا مديرتهم التي تعتبرشعلة من النشاط وكذا كل الاطر التربوية والادارية وخصوصا نادي المسرح بالمدرسة وذلك جراء مشاركتهم بمجموعة مسرحية تواقة وناجحة في المهرجان الجهوي لجهة الرباطسلا زمور زعير بمدينة الخميسات تحت شعار : من اجل وسط مدرسي بدون عنف وذلك يوم 10-5-2023. وكل من تتبع مسرحية هؤلاء البراعم نالت اعجابه وصفق لها طويلا معتقدا انهم سيحضون بالفوز والتتويج.لكن حدث ما لم يكن متوقعا حينما تحولت لجنة التحكيم الى جهة مساندة لمدينة الخميسات حيث لم تحترم اطلاقا المعايير التحكيمية السليمة الشئ الذي يطرح عدة تساؤلات واستفهامات.فالمدرسة الفائزة لم تحترم الحيز الزمني للعرض ولا عدد التلاميذ المساهمين في العرض .والادهى من ذلك ان بعض الاطر الداعمة لهذه المدرسة المنتمية الى مدينة الخميسات تدخلت فوق الخشبة بشكل مباشر لاصلاح بعض الديكورات وتصحيح بعض الاوضاع والمواقف.ضاربة بذلك عرض الحائط المذكرة المنظمة للدورة بالاضافة الى هزالة العرض الذي تقدم به اطفال المدرسة.ومما يدعو للشك والحيرة ان اللجنة لم تعلن عن النتائج يوم الحفل كما هو منصوص عليه وانما في وقت مخالف مما يطرح عدة استفهامات. ان الحيف الممنهج الذي مارسته لجنة التحكيم في حق تلاميذ مدرسة احمد الشرقاوي الابرياء الذين كان اداؤهم رائعا جدا لن يزيدهم الا احباطا وتذمرا وقتلا للروح الابداعية لهؤلاء وكذا فقد الثقة في كل اطرهم الذين زرعوا فيهم الامل بالفوز والذي كانوا فعلا اهلا له. فماذا نقول لاطر تربوية اسندت لها مسؤولية جسيمة هي مسؤولية التحكيم بين اطفال ابرياء؟فئة فازت وتعرف في قرارة نفسها ان الفوز مهدى لها عن غير حق وجدارة.وفئة نالت اعجاب الجمهور وحلت بالخميسات وكلها امل وعادت الى الرباط تجر اذيال الخيبة وتجتر الياس انطلاقا من الحيف الممارس عليها من طرف لجنة التحكيم التي كان عليها ان تزرع الثقة والعدل في كل نفوس اطفال المنطقة. نقول لهؤلاء:لا تشهروا معاول هدم النفوس في وجه الطفولة التي سيظل جرحها ينزف . ما اقسى ظلم الطفولة البريئة التي نعلمها في مدارسنا مبادئ الحق والعدل والثقة!ياللتناقض! عبدالرحمان شباي