تخليدا لليوم العالمي للشعر الذي ابتدرته منظمة اليونسكو عام 1999، أقامت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة مراكش تانسيفت الحوز بدار الثقافة الداوديات بمراكش يوما دراسيا احتفاء بالشاعر الكبير أحمد بلحاج آية وارهام. وقد أدار الجلسات باقتدار وكفاءة عالية الأستاذ عبد الصمد الكباص الذي وزع الكلمات الافتتاحية على الشركاء حيث ألقى السيد عبد الرحيم البرطيع المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز كلمة افتتاحية ترحيبية رائقة حول أهداف هذه الدورة وحول المحتفى به، ثم قدم السيد محمد الكنيديري رئيس جمعية الأطلس الكبير كلمة بالمناسبة أشاد من خلالها بأهمية الحدث وبالشعر والشعراء وعلى رأسهم الشاعر احمد بلحاج آية وارهام، في حين قدم كلمة بيت الشعر بالمغرب الأستاذ الأنيق سمير لوناسي. وفي الأخير ألقيت كلمة اليونيسكو، وقبل الجلسة الموالية أقام السيد عبد الرحيم البرطيع المدير الجهوي لوزارة الثقافة حفل شاي على شرف الحضور. وانطلقت أشغال الجلسة النقدية بكلمة تقديمية مائزة للسيد عز الدين سيدي حيدة رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش. وقد أطر هذه الجلسة النقدية ثلة مائزة من النقاد حيث طالت نقداتهم التجربة الشعرية الرائدة للشاعر احمد بلحاج آية وارهام في أبعادها المختلفة وأيضا تجربته النثرية كمفكر وعالم وأديب، فتناولوه بالدراسة والتحليل والنقد. ويتعلق الأمر بالنقاد الأجلاء: عبد العزيز بومسهولي تجربة الروح في شعر آية وارهام - التصوف والمناقب، وعبد الجليل الأزدي من خلال الكتابة النظرية لدى احمد بلحاج ىية وارهام، والشاعرة نجاة الزباير أوراق وارهامية. حيث أثروا هذا المحفل العلمي بنقداتهم الجديدة ودراستهم المائزة. وتدخل بكلمته الرقيقة والمركزة الشاعر المحتفى به احمد بلحاج آية وارهام الذي عبر عن شكره وتقديره للجميع. ومباشرة بعد تلك القراءات الأنيقة تحول المحفل إلى لحظة تكريم رائقة قدم خلالها السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة السيد عبد الرحيم البرطيع هدية تذكارية للشاعر الكبير المحتفى به احمد بلحاج آية وارهام وهي عبارة عن لوحة فنية قيمة يرجع تاريخها الى سنة 1986 وتحمل توقيع الفنان العالمي الباحث محمد البندوري. وامتدت الأمسية لتشمل قراءات شعرية لشعراء من مختلف مناطق جهة مراكش تانسيفت الحوز تشهد الساحة الشعرية بكفاءتهم العالية وتميزهم القوي يتقدمهم الشاعر الكبير اسماعيل ازويريق الذي تقدم بكلمة مؤثرة تنم عن مشاعره الجياشة اتجاه المحتفى به احمد بلحاج آية وارهام، ليلقي بعدها قصيدة رائعة شدت أسماع الحاضرين، واستمرت القراءات الشعرية مع كل من امبارك الراجي ولميس السعديدي وادريس رادول وحسن بنمنصور الذي ألقى كلمة معبرة بالمناسبة، ونصيرة عبد المومني وعدنان الهمص ويوسف الأزرق ومحمد بوعابد ومصطفى الراضقي وأجران محمد. وشهد اللقاء وصلات موسيقية رائقة وأنيقة للعازف المبدع المتألق الملحوني. وقد ألقى الأستاذ المميز عبد الصمد الكباص في نهاية الأمسية كلمة شكر وامتنان شكر من خلالها النقاد الذين أثروا الأمسية والشاعرات والشعراء الذين أتحفوا اللقاء بجديد ابداعهم. وقد شكل هذا الحدث المهم تعزيزا لأشكال من التبادل الابداعي الذي يشكل غاية تتيح خدمة الفعل الثقافي وتجديد قدرة مبدعينا على تكريس العملية الابداعية في الوطن. واختتم اللقاء بحفل عشاء مميز على شرف الحاضرين.