نظمت منظمة الشباب الاتحادي التابعة لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي فرع الجديدة وبشراكة مع رابطة جنيف لحقوق الإنسان مناظرة تحت عنوان "عزوف الشباب عن الشأن المحلي" بقاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة يوم الأحد 3 مارس .2013 وقد عرفت هذه المناظرة حضور ممثلي رابطة جنيف لحقوق الإنسان فرع المغرب وكذا من جهة مسيري الشأن المحلي كل من خليل برزوق نائب رئيس المجلس البلدي بالجديدة ورئيس لجنة المالية بجهة دكالة عبدة ، وعبد الغاني بسار نائب رئيس جماعة مولاي عبد الله ونائب رئيس المجلس الإقليمي ، ولحسن نازهي عضو جهة دكالة عبدة ورئيس لجنة التعمير والبيئة بالجهة ، في حين مثل الشباب كل من حساين المامون ، و ياسين زوهيري ، ولحسن مرزوق ، بالإضافة إلى فعاليات جمعوية وصحفية وشبابية بإقليمالجديدة.
عبدالغني بسار: تطرق في البداية إلى المكتسبات القانونية التي يمنحها الدستور المغربي الجديد، والتي تخول للشباب إمكانية المشاركة الفاعلة والوازنة في تدبير الشأن المحلي. كما تعمل هذه الآليات القانونية على إتاحة الفرصة للشباب لكي يتواجد في جميع المؤسسات المنتخبة كالبرلمان ومجلس المستشارين والمجالس الجهوية والإقليمية والمحلية. من هذا المنطلق، يؤكد السيد عبدالغني بسار على العمل على تواجد الشباب داخل المجالس المحلية.
ياسين زوهيري: اعتبر أن مجلس الشباب لا وجود له على أرض الواقع.
عبدالغني بسار: يرى أن مجلس الشباب لازال في مراحله الأولى، وأن هذه التجربة الشبابية ستنضج مع مرور الوقت في إطار برنامج الحكامة الجيدة.
حساين المامون: تطرق إلى غياب التمثيلية النسائية في الحقل السياسي المغربي وكذا في تدبير الشأن المحلي. كما اعتبر أن العائق الأساسي أمام المشاركة السياسية الفاعلة للشباب داخل الحقل السياسي المغربي يكمن في البيروقراطية والنخب المحلية. أما على المستوى المحلي، فقد سجل حساين المامون غياب البنيات التحتية والخدماتية التي بإمكانها توفير إمكانية المشاركة الفاعلة للشباب في صنع القرار السياسي وكذا غياب الفضاءات الخضراء. لقد شكل الشباب المغربي محورا أساسيا في الدينامية السياسية التي عرفها المجتمع المغربي، لكن الملاحظ أن هناك إستراتيجية تعمل على غياب وتغييبه في تدبير الشأن المحلي وطنيا وجهويا.
لحسن نازهي: يصنف الفاعل السياسي في أربعة مستويات: المنتخب والناخب والشباب اللامبالي وأخيرا الشباب المتطرف. كما يسجل عزوف الشباب عن الممارسة والمشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية في المغرب على المستوى الوطني وكذا المحلي. في المقابل، يرى أن هناك حضور سياسي للشباب داخل فضاءات افتراضية متعددة كالفيسبوك...
حساين المامون: لقد جاء عزوف الشباب عن المشاركة والممارسة السياسية كنتيجة طبيعية للأداء السلبي للمجالس المنتخبة وكذا غياب الاهتمام الجاد والمستمر بشؤون وقضايا الشباب على المستوى المحلي.
خليل برزوق: تطرق إلى الآليات القانونية التي تقف حائلا دون تحقيق المشاريع التنموية على أرض الواقع. كما أن تداخل الاختصاصات داخل قطاعات الدولة تعمل على تعطيل وإطالة الإصلاحات الضرورية في البنيات التحتية والتجهيزات المادية داخل الإقليم. وفي هذا السياق، تناول مشكل الحافلات العمومية بالمدار الحضري، والذي يتطلب تدخل قطاعات مختلفة قصد إيجاد السبل الكفيلة لحل أزمة النقل داخل مدينة الجديدة، وكذا قاعة نجيب النعامي للرياضة التي تم تحديد غلاف مالي قصد إصلاحها، ومشكل المساحات الخضراء بمدينة الجديدة الذي يخضع للاكراهات المجالية والعمرانية. ويخلص خليل برزوق إلى أن تحقيق التنمية المحلية المستدامة رهين بمشاركة ومساهمة القطاعات المختلفة الإدارية والمنتجة بإقليمالجديدة.
حساين المامون: تعد مشاغل وقضايا الشباب من الأسباب الرئيسية في عزوفه عن المشاركة السياسية على المستوى الوطني والمحلي، وبالتالي ضرورة فتح نقاش جاد وجدي مع الشباب وكذا معالجة المعضلات الكبرى التي يعانون منها داخل الإقليم، وذلك من خلال نهج مقاربة تشاركية عوض الطرح المناسباتي.
هذا، وقد أجمع الحضور على أن الندوة قد شكلت فرصة سانحة من أجل الإطلاع على هموم ومشاغل وقضايا الشباب داخل إقليمالجديدة. كما أعطى عبد الرحيم موردود رابطة جنيف لحقوق الإنسان فرع المغرب وعدا بتنظيم موائد مستديرة قصد معالجة المشاكل والقضايا التي يعاني منها الشباب داخل الإقليم.