منذ شهر رمضان الماضي و سكان مدينة الرباطسلا وما جاورهما يعانون من مشكل تلوث الماء الصالح للشرب ، إذ يشتكي العديد منهم من تغيير في مذاق ورائحة ولون الماء المستعمل للشرب ، وهو الأمر الذي دفع المكتب التنفيذي للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة إلى دق ناقوس الخطر حول صحة ساكنة جهة الرباطسلا زمور زعير ، حيث اعتبر في بيان سابق له أن هذه الساكنة باتت تستهلك مياها مشكوك في سلامتها وذات رائحة كريهة ومهددة بالتلوث . وكان طاقم من وزارة الصحة المتخصص في معالجة المياه ، قد قام خلال شهر رمضان بخرجات ميدانية أخذ من خلالها عينات من شبكة الماء "الصالح للشرب" وأجريت عليها التحاليل اللازمة، ليكتشف أن هناك بعض النقط في الشبكة لم يكن يستعمل فيها الماء بالشكل المعتاد، حتى أصبح راكدا ولا يتجدد، ما أدى إلى تغير طعمه ولونه . وبالرغم من تأكيد وزارة الصحة الشهر الماضي من مطابقة المياه موضوع الشكوى لكل المعايير المتعارف عليها في ما يتعلق بالماء الصالح للشرب، فإن استمرار وجود الروائح الكريهة في المياه واستمرار تغير لونها وذوقها ، وازدياد التخوف من أن يكون لهذا الأمر تأثير سلبي على الصحة ، دفع بالبعض إلى التفكير في أساليب احتجاجية للتنديد بالأوضاع السيئة التي يعرفها التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء بالجهة ، وهكذا نظم المئات من سكان مدينة سيدي يحيى زعير، يوم الإثنين 5 نونبر، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المدينة بعدما تبين لهم أن الماء الذي يشربونه قد اختلط بالمياه العادمة. وفي نفس السياق يعتزم سكان حي التقدم بالرباط القيام بوقفات احتجاجية ابتداء من يوم غد أمام مكاتب ريضال احتجاجا على ما أسمومه بشربهم ل " الماء الخانز " .