الشرق الآن : روبورتاج : الصديق اليعقوبي - يشتكي عدد من مرتادي السوق الأسبوعي بتازة ، الذي ينظم يوم الإثنين والخميس ، فضلا عن باعته من تنامي ظاهرة السرقة والنشل التي يتعرض لها المتسوقون والباعة على حد سواء في السوق المذكور. في الوقت الذي يستغل فيه أصحاب "رياضة الأصابع " المتسوقين في الأماكن المزدحمة ، بأماكن بيع الخضر ، وبيع المواشي، ومكان وقوف الحافلات والطاكسيات... ،ليقوموا بسرقة ما بحوزتهم بكل دقة وتفان ،أمام الملأ ، وفي واضحة النهار، بعدما يختارون ضحاياهم من النسوة ، والمسنين ،والغرباء ...،كأبناء الجالية على وجه الخصوص ،حيث يتواجد هؤلاء بين الناس ويستغلون فرصة انشغالهم، ويقومون بنشل مابحوزتهم من مال وهواتف نقالة... ، وعادة لايقوم النشال بالسرقة لوحده بل يكون معه شريك أو أكثرلمساعدته في إلهاء الضحية، أو في مساعدته في حال انكشاف أمره ، إما بتهريبه أو بأخذمانشله وإخفائه ، إذ يعمد هؤلاء إلى استعمال أساليب وتقنيات في عمليات النشل، حسب شهادات متعددة استقتها "الشرق الآن " من تجار وباعة بالسوق السالف الذكر. إذ يستخدم السارق ( النشال) فيه خفة يده ليجرد المجني عليه من ماله الذي يحمله في جيبه أوبين طيات ملابسه على غفلة منه ودون شعور بذلك، مع استخدام المهارات الشخصية " خفة اليد" لإحداث عملية السرقة دون أن يشعرالمنشول به .وللنشالين طرق عديدة يستعملونها في ارتكاب أفعالهم أكثرهاشيوعاً، كالنشل من الجيوب باستخدام أصبعين هي السبابة والوسطى .. مع ترك أصابع اليدمطوية ، ومنهم من يستخدم آلة حادة ، ك"الشفرة "،وهناك أساليب متنوعة في النشل يضيق المجال هنا لتعدادها وتفصيلها يقول ل "الشرق الآن "(ن.ز) وهو من قدماء الباعة في هذا السوق الأسبوعي. من جهة أخرى ، يضيف بائع آخر، أن غياب الأمن في السوق آنف الذكر في السنوات الأخيرة ، جعله مساحة خصبة لنشالين وسراق آخرين يقصدونه من مدن أخرى، فضلا عن أبناء المنطقة الذين لا تخفى ملامحهم على أحد ، وأغلبهم ذوي سوابق عدلية ،مشيرا في ذلك ، إلى انعدام دوريات الشرطة القضائية لتقوم بحملات تمشيطية كما في السابق ، يقول محدثينا. جدير ذكره، حتى أزقة وشوارع وسط المدينة لاتخلوا من هؤلاء النشالين الذين لا يفرقون بين صغير وكبير في القيام بجرائمهم في الأماكن المزدحمة وأوقات الذروة ، خصوصابعد عودة الفراشة إلى أماكنهم المعهودة . مما يترتب عن مثل هذه الأفعال من مشاكل وصدمات نفسية وكرب للضحايا بعد تفطنهم لعملية السرقة تعليق الصورة : صورة مركبة وتعبيرية فقط.