تهوي الجرح ح 1تهوي الجرح بقلم : أمل جمال النيلي -------------------------------- سمعت عن العيون التي تهوي الأنظار الملاحقة لها ، لكن لم أتوقعها بهذه الطريقة المرضية . جذبتني بجمالها ، لم أشاهد له مثيلا ، ملامحها بريئة تجذب إليها العيون لتلاحقها . في البداية فكرته مجرد شعور ، لم تكن صديقه لذا انجذبت لها . كنت مسافرا في عالم لا يعرف المستحيل ، يرقص قلبي مع ابتسامتها ، ويقطب وجهي حينما تعبس وتتلاشي ابتسامتها . جذبتني وأوقعتني لدرجة سنة ونصف ، الاحقها لبيتها وأظل لوقت طويل أسفله منتظر . ألحقها في الجامعة ، ألحقها لنزهتها مع أصدقاءها ، لقاءاتها العائلية ، أصبحت احفظ طبعها عن ظهر قلب . لم أتوقع أن يصل الأمر لحد الحب ، لم أصدق كلام الجميع عن حبي لها ، لم أصدق إلا حينما رأيتها تحدث شاب ، وقتها شعرت بالحب يهز كياني . أهي الغيرة ؟ .. ممكن .. بل أكيد أغار عليها ، لا إستطع تحمل نظرات الشباب وهي تلاحقها في كل خطوة . كلما استمعت لكلمة غزل لها ، تنزل علي جسدي كطعنات مسمومة تفترس جسدي . فقررت ذات يوم التقدم ، كل خطوة كنت أخطوها نحوها يزداد خوفي ، فهل ستصيح في وجهي كما فعلت سابقا مع صديقي ، أم ستستدعي حارس الكلية . جهلت ماذا سأفعل ؟ ، ولكن التقدم أفضل من الانتظار ، تقدمت وفجأة وقفت : هل تستحق أن أصبح مهزلة وسط أصدقائي .. أو أضحي بمستقبلي من أجلها . لم أفكر لأجد الجواب : أجل تستحق كل غالي . .............. يتبع ............