قرر كل من صلاح الدين مزوار،رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة في حكومة عبدالإله بنكيران، إغلاق جريدة "الشروق" اليومية، وتم إخبار الصحفيين والتقنيين العاملين بالجريدة، مساء يوم الأربعاء 30 ماي، بقرار إغلاق الجريدة. وحسب مصادر من الجريدة، فقد تم الاتفاق بين مزوار وأخنوش صاحب مجموعة "كاراكتير" الناشرة للعديد من المجلات، بوقف إصدار الجريدة بعد رفض أخنوش الاستمرار في الدعم المالي للجريدة. ولم يتم إخبار الصحفيين العاملين بالجريدة عن تعويضاتهم وحقوقهم، خصوصا أن هناك منهم من قضى 5 سنوات من العمل بشركة "الشروق الجديد" الناشرة للجريدة، وذلك منذ أن كانت تصدر بشكل أسبوعي، وكان يديرها محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويشار إلى أن أخنوش قام خلال شهر يونيو من السنة الماضية، باقتناء أسبوعية "الشروق" من محمد أوجار، مقابل 200 مليون سنتيم، وقام بتحويلها إلى جريدة يومية، بعدما خصص لها رأسمال بشراكة مع مزوار، قبل أن يقرر أخنوش قبل نحو 3 أشهر وقف الدعم المالي للجريدة، بعد تعيينه وزيرا للفلاحة في حكومة بنكيران على إثر استقالته من الحزب، كما طلب منه ذلك، فيما اختار مزوار التموقع في معارضة الحكومة. بحيث كانت جريدة حزب معارض يمولها عضو في الحكومة!