بعد سيطرة دامت أكثر من ثلاثين سنة يخرج حزب التجمع الوطني للأحرار من قبضة سياسيي الجهة الشرقية ليستقر في يد صلاح الدين مزوار المزداد بمدينة مكناس ، و معلوم أن الحزب الذي أسسه احمد عصمان عاش مخاضا عسيرا خلال الأشهر القليلة الماضية ، أدت ببعض أقطابه إلى اللجوء إلى المحاكم ، آخرهم مصطفى المنصوري الرئيس المطاح به الذي قدم دعوى قضائية لمنع انعقاد المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار الذي دعت إليه ما يسمى (الحركة التصحيحية)، رفضت المحكمة الابتدائية الطلب و أكدته محكمة الاستئناف بالرباط أمس الجمعة انعقد المجلس الوطني للحزب يوم السبت بمراكش وانتخب صلاح الدين مزوار رئيسا جديدا للحزب خلفا لمصطفى المنصوري. ولم يشكل وصول مزوار لرئاسة التجمع الوطني للاحرار أية مفاجأة للطبقة السياسية، فقد كان واضحا منذ عدة أسابيع أن مزوار المدعوم بغالبية أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية، يسعى للإطاحة بالمنصوري بعد أن بلغ الخلاف بينهما نقطة اللاعودة وفشل محاولات الصلح التي حاول القيام بها في آخر لحظة أعضاء من الحزب. وبذلك يكون مزوار ثالث رئيس للحزب بعد كل من المنصوري و احمد عصمان ليتم الإعلان عن أفول سيطرة سياسيي الجهة الشرقية على أكبر حزب مغربي يمثل الوسط