وقعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومثلها رئيسها الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، مع الأوقاف النيوزيلندية، ومثلها أمينها العام المهندس حسين بن يونس، مساء أمس الثلاثاء الموافق 3 أبريل، في مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فعاليات الدورة التاسعة لمؤتمر دبي العالمى للإغاثة والتطوير حول دور الشباب الريادي في عملية التنمية، بروتوكول تعاون، يقوم الجانبان بتأسيس مركز للأبحاث يحمل اسم "المركز الدولي لبحوث الوقف". وتم الإعلان عن هذا الحدث العالمي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز دبى الدولي للمؤتمرات والمعارض. مركز بحوث الوقف و"أضاحي أون لاين" والتكنولوجيا من أجل الفقراء في هذا السياق، قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: أننا سعداء بالتعاون مع الأوقاف النيوزيلندية، خاصة وأن الوقف أصبح يلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية للمجتمعات العربية والإسلامية. سيتم الانتهاء من تأسيس المركز الدولي لبحوث الوقف Global Awqaf Research Centre GARC خلال 3 شهور من تاريخ توقيع بروتوكول التعاون، وسيكون للمركز مكتبين أحدهما في مدينة الشارقة بالإمارات والثاني في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا. ويهتم المركز بالقضايا الخاصية بالعلاقة بين التكنولوجيا وتوظيفها من أجل خدمة الفقراء وتحسين ظروف حياتهم، بالإضافة إلى القضايا الخاصة بالأموال المرتبطة بالوقف، وكيفية توظيفها من أجل تحقيق التنمية المستدامة، في المجتمعات العربية والإسلامية، وخاصة الفقيرة منها، ومن بين هذه القضايا مسألة الأضاحي، التي يقدمها المسلمون عبر العالم، وتحديدا في الجاليات المسلمة في الدول الغربية، عبر الإنترنت، والمعروفة باسم "أضاحي أون لاين"، وكيفية تحقيق الإفادة العظمى من عوائد تنفيذ مشروع الأضاحي في نيوزيلندا وتوظيف هذه الأموال للارتقاء بالفقراء والمحتاجين في الدول العربية والإسلامية. ويعمل هذا المشروع العالمي على ربط المسلمين وأصحاب الخير في المجتمعات الغربية بأشقائهم في المجتمعات العربية والمسلمة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه عموما "صناعة الوقف". أضاف الدكتور عبد الله النجار: أننا نشعر بالتقدير الأوقاف النيوزيلندية على هذا الدور البناء لخدمة المجتمعات العربية والإسلامية، والتعاون معنا للارتقاء ببرامج الوقف، وكيفية توظيفها لتحقيق أهداف التنمية. وسيقدم المركز مجموعة من الخدمات البحثية للباحثين والمنظمات، تغطي مجالات: توفير المعلومات والاحصائيات، حملات المسح الاجتماعي والاستطلاعي العالمية الخاصة بالأوقاف، تقديم نماذج بسيطة وناجحة لعمل وإدارة صناعة الأوقاف، مستخدمين البحث العلمي والتطوير التكنولوجي كأدوات لتحقيق تلك الأغراض. الفقراء والاهتمام بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية للوقف من جابنه، قال المهندس حسين بن يونس الأمين العام للأوقاف النيوزيلندية Awqaf New Zealand ومقرها مدينة أوكلاند: أن المكانة والسمعة التي تتمتع بها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، لخدمة التنمية المستدامة في المجتمعات العربية، خاصة الفقيرة منها والتي تعاني من ظروف استثنائية ، شجعنا على التعاون معها في هذا المشروع. يضاف إلى هذا إدارتها الناجحة لمشروع الوقف العلمي والتكنولوجي الذي أطلقته منذ عدة سنوات.