أثارت المعارضة في مجلس المستشارين قضية بث القناة الأولى لبرامج موجهة للأطفال ذات حمولة تبشر بالمسيحية، و في هذا الصدد قال إدريس الراضي، باسم الفريق الدستوري بمجلس المستشارين في إطار الأسئلة الشفوية، "لقد زاغت القناة الأولى عن محددات الهوية والمواطنة حينما أصبحت تبث لأبنائنا الأبرياء رسوما متحركة ذات حمولة تبشيرية مسيحية هم أبعد ما يكونون عن إمكانية وضعها في أي سياق عادي أو موضوعي قد يكون من ورائها". واتهم القناة الأولى بالفوضى وسوء التقدير والنقص في استيعاب معنى الانفتاح موضحا أن البرلمان وضع ثقته في القناة الأولى ودعمها كما طالب الحكومة عموما والوزارة الوصية على وجه الخصوص بفتح تحقيق في هذا الباب مع تحديد المسؤوليات حتى لا تتكرر في المستقبل مثل هذه الانزلاقات". وأوضح أن "المغرب ليس اليوم فقط سيناقش أو سيركب على موجات جعلت لها الظرفية الدولية الحالية أصواتا رنانة من قبيل التعايش الديني أو حوار الحضارات أو الانفتاح الثقافي، إن المغرب كرس كل هذه المفاهيم والأطروحات بكل تلقائية لأن مواطنيه أمنوا بها وجعلوا منها منهاجا لحياتهم إلا أن هذا البعد الوطني الإنساني الحضاري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلغي حقنا في الدفاع عن ثوابتنا".