استبشر الباعة المتجولون خيرا بمناسبة الشروع في بناء السوق النموذجي عين الشق الذي علقوا عليه آمالهم وآمال عائلاتهم و أن معاناتهم مع المطاردات و الملاحقات و كدا تعرض سلعهم إلى التلف و أشعة الشمس و الأمطار ستنتهي عند تشييد هذا السوق النموذجي الذي سيتوفر على 300 دكان كافية لاستقطاب هؤلاء الباعة في يوم ثالث يوم عيد الأضحى سنة 2003 و بدون سابق إنذار، تم إحصاء عدد قليل من الباعة المتجولين من أجل ترحيلهم إلى السوق النموذجي الذي هو في طور البناء آنذاك، فيما الآخرون كانوا منهمكين بطقوس العيد حيث لم يتم إحصاءهم و كان الهدف من اختيار هذا اليوم هو التخلص من بعضهم وطريقة و أخرى و للإشارة فإن الباعة المتجولون الذين تم إحصاءهم من طرف عون سلطة تابع للدائرة 31 بعين الشق أدوا 3500 درهم كتسبيق لشركة ايطرو بهدف تمكينهم من محلات تجارية داخل السوق فيما تم إقصاء آخرون و بدون مبرر قانوني و بعد الانتهاء من بناء هذا السوق النموذجي سنة 2006 شرع الباعة المتجولون يطالبون بترحيلهم إلا أنهم لم يجدوا آذان صاغية و بعد أن طال انتظارهم عمدوا إلى تنظيم وقفات احتجاجية و سلمية تحت شعار ( السوق ها هوا و الافتتاح فينا هوا) مطالبين بفتح هذا السوق حتى يتسنى لهم الظفر بدكان و استئناف تجارتهم ليتم استدعاء ممثل الباعة المتجولون السيد شيوخو من طرف الدائرة 31 و إعطائه وعودا بتسوية مطالب الباعة المتجولون في أقرب الآجال... و تبقى دار لقمان على حالها. يقول السيد شيوخو لقد راسلنا جميع الجهات المسؤولة و طرقنا جميع الأبواب و لا حياة لمن تنادي، فالكل تنكر لنا و لكن سنستمر في مطالبة حقوقنا التي حرمنا منها و بدون مبرر قانوني حتى يبان الحق... و للإشارة فالسوق النموذجي الذي تم بناءه سنة 2006 تحول جزء منه إلى مطرح للأزبال و النفايات و اتخذت منه الحشرات و الجرذان مأوى لها...