إن التوجه العام داخل حزب التقدم و الاشتراكية يتجه إلى المشاركة في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية رغم بعض التحفظات التي أثارها بعض أعضاء الديوان السياسي، غير أن إمكانية الانضمام إلى صفوف المعارضة رفقة حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الأحرار يبقى أمرا مستبعدا في ظل "التطاحن" الذي كان بين التقدم والاشتراكية وهذين الحزبين قبيل الانتخابات التشريعية والتصريحات النارية التي كان يطلقها نبيل بنعبد الله في حقهما بعد أن حملهما في أكثر من مرة ما وصلت إليه الحياة السياسية في المغرب من ميوعة. كما أن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في حكومة عبد الإله بنكيران ستكون بوجوه جديدة بعد استبعاد إعادة استوزار كل من نزهة الصقلي وخالد الناصري بشكل قطعي. بالنسبة للاتحاد الاشتراكي فإن العديد من أعضاء ديوانه السياسي يعارضون الانضمام لحكومة العدالة و التنمية ، وهي المعارضة التي يقودها وزير الثقافة السابق محمد الأشعري مدعوما بعبد الهادي خيرات وعلي بوعبيد، يرى البعض أن المعارضة التي ظهرت مؤخرا سواء داخل حزب الاتحاد الاشتراكي أم حزب التقدم والاشتراكية أم حتى حزب الاستقلال هي من أجل تحسين موقع التفاوض ليس أكثر ,