بقلم / مازن صافي / زهوة ياسر عرفات (16 عاما) في اول مقابلة لها عبر الهاتف من مالطا حيث تقيم مع والدتها سهى ، في الذكرى السابعة لوفاة والدها التي تصادف الجمعة 11نوفمبر 2011 تقول : 'اوصاني والدي ابو عمار بعدم التفريط بوطننا فلسطين والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية .. وتقول افتقد والدي الذي لم اعرفه كثيرا وحرمتني إسرائيل من رؤيته بعد قصف منزلنا في غزة حيث طلب من والدتي بان نغادر فلسطين حتى لا يضغط عليه الاحتلال بابنته وزوجته .. وتصف غرفتنا بالقول غرفتي مليئة بصوره، فانا اعرف ان والدي هو رمز للشعب الفلسطيني وقضيته واعرف ان كل فلسطيني يحبه ويعرف انه قدم حياته من اجل فلسطين وحرية شعبها .. ارى اني اشبه والدي كثيرا واتمنى لو انه لم يستشهد وكان معي الان'. تضيف زهوة عن يوم وفاة والدها 'كنت في تونس حيث اتصلت بي والدتي من باريس وابلغتني بوفاة والدي وبكيت كثيرا من شدة الحزن على والدي الذي لم اره كثيرا .. توجهت الى مصر لحضور جنازته وكان اصعب يوم في حياتي .. كيف لا ووالدي يحب الاطفال ويدللهم ويحضنهم الا انني حرمت من حنانه والعيش معه'. وتشير زهوة عرفات الى انها تشاهد 'اجزاء من خطاباته والافلام التي تتحدث عن حياته علها تعوضني عن جزء من فراقه'. وتتابع 'والدي كان رئيسا وزعيما للشعب الفلسطيني ولكنه كان متواضعا وانا احب التواضع مثله ، وتقول أنها ترغب في دراسة الهندسة " العام المقبل حيث ستدخل الجامعة " مثل والدها او المحاماة 'لتدافع عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني'. وتقول 'انا ادرس في المدرسة الدولية في مالطا واعيش مع والدتي واتمنى ان يتحقق حلم والدي بحرية فلسطين واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة .. كما تقول أكره الغربة واحب فلسطين كثيرا وارى معاناة شعبنا من الاحتلال الاسرائيلي الذي اتمنى ان ينتهي ويتحقق حلم والدي بالاستقلال'. رسالتي الى // ابنة فلسطين أختنا الصغرى وابنتنا أبنة قائدنا ومؤسس ثورتنا الغالية : زهرة ياسر عرفات والله امام كلماتك القليلة لا يمكنني الا ان أصمت طويلا والدموع تغالبني .. نعم أنت يا زهوة فلسطين يا ابنتنا ابنة القضية الفلسطينية ابنة الشهداء .. لك اخوة ،و اخوات كثر في فلسطين .. ابناء وبنات الشهداء ..ووالدك زعيمنا الشهيد الذي رفض أن يموت قتيلا او اسيرا او شريدا .. فحقق الله له ما صدق فيه .. فارتقى الى العلياء شهيدا شهيدا شهيدا .. يا ابنتنا هذه هي مسيرتنا وهذه هي طريقنا التي خطها بعرقه وتعبه ورؤيته ونضاله والهامك والدنا والدك الذي نحبه ويحبه الكل الفلسطيني أبوعمار " ياسر عرفات " .. نعم يا زهوة فلسطين يا بنة الختيار عليك ان تفخري وتفتخري بوالدك والدنا جميعا .. فهو فخرنا جميعا وبوصلة مسلكياتنا وارادتنا وهويتنا .. لم تبكيه وحدك كلنا بكيناه والى الآن نبكيه وسنبكيه ،لأنه أكبر من دموع نداريها ،وحزننا عليه أكبر وأكبر من أن نرثيه بالكلمات .. نحن حين نبتسم فإننا نبتسم وبدموعنا الف دمعة ، وهذا منطق الأقوياء .. لأن منطق القوة علمنا اياه والدنا أبوالثورة أبوعمار المخلص لفلسطين الذي عاني من حصار عربي ودولي بأوامر صهيوأمريكية لأنه آمن بالعودة والثوابت والقدس وفلسطين حرة عربية ومستقلة ورفض التنازل أو ان يخذل شعبه وتاريخه .. فحق لك ولنا ان نفتخر بتاريخه الثوري والنضالي النقي .. يا زهوة انا لي ثلاث بنات أكبرهن دانية 6 سنوات.. دائما أعلمها أن رئيسنا أبوعمار انسان مختلف .. تحبه كثيرا وتحب أن تسمع دائما " وين ازفك يا ختيار " .. ونحن ايضا نحبك كثيرا زهوة فلسطين لأنك صادقة ومخلصة وانسانية وتحملين انسانية والدك .. نعم نريدك في فلسطين لكي يبقى ابوعمار حاضرا .. ونريد ان تعلمي ابناؤك ان جدهم أوصى بالعودة والثوابت والقدس ولم يفرط في اي من الحقوق .. تعلمي يا زهوة .. كوني قوية .. ستكبرين يا وردة فلسطين وتنثرين عبق علمك وانسانيتك وصفات القائد في كل فلسطين وتحملين قضية وطنك فلسطين في كل ارجاء الدنيا .. أنا أثق في ذلك وأراك قريبا ان شاء الله .. كما كان دوما والدك زعيمنا الشهيد يرى فلسطين قريبة أقرب من كل شيء وبرغم ان خطر الموت كان هو الأقرب له دوما .. انه مدرسة الثورة وبستان عطاء بلا حدود .. لك كل المحبة ودعوات التوفيق .. ننتظرك دوما في فلسطين ..لك منا التحية والسلام .