نحمد الله على سلامة حكومتنا من انفلونزا الخنازير فسرعان ما تم تكذيب ما أشاعته بعض الصحف الوطنية حول اصابة وزير التشغيل اغماني بهذا المرض الخطير لاننا بحاجة ملحة لحكومتنا اطال الله في عمرها وحفظها من كل مكروه وشد عضد وزيرة الصحة العمومية التي تقدم لنا يوميا عبر نشرات الاخبار على شاشات التلفزة الاحصائيات الجديدة لعدد المصابين بفيروس الخنازير ودأبت الان على عد الوفيات وعمل من هذا القبيل يتطلب جهدا كبيرا لا تقدر عليه الا وزيرة محنكة مثل ياسمينة بادو لهذا نلتمس من سيادتها ان تبقى يقظة على عد المصابين ونتمنى ان تضع في مدخل كل مدينة شاشة كبيرة تقوم باعطاء الاحصائيات لكي ياخذ المواطنون الحيطة والحذر كلما هموا لولوج مدينة من المدن المغربية اما الحماية الفعلية من الفيروس الخطير فقد اوكلتها الحكومة للصدفة والظروف المناخية وقد اشفق الله سبحانه وتعالى لحالنا وادرك ان حكومتنا عاجزة عن حمايتنا فانعم علينا بالشمس التي نتمنى الا تغيب ما دام الفيروس لا زال يحصد ارواحا جديدة ذلك ان الايام المشمسة تعد وقاية فعالة ضد انتشار الوباء اللعين ... الحكومة منشغلة بامور الصحافة وترى ان فيروس حرية التعبير وفضح المسكوت عنه اخطر من فيروس انفلونزا الخنازير لهذا نراها تتعقب الصحف المغربية المستقلة تتوعد صحيفة وتنذر اخرى وتحكم على جرائد بالموت والاعدام ولا تتوانى في حبس الصحافيين وتغريمهم بغرامات خيالية تصل إلى 600 مليون سنتيم حكومتنا الموقرة تبحث عن مناعة من نوع اخر تقي الملفات السرية من ان تطفو اسرارها على السطح اما ان ينتشر مرض انفلونزا الخنازير بين المواطنين فهذا امر لا يعنيها وعلى الرغم من ان الفيروس قد غير صبغته فان المغاربة لا يزالوا يحلمون بحقنة تقيهم ويلات الفيروس وتمنحهم مناعة غير المناعة التي تريدها الحكومة . المناعة اللي باغياها حكومتنا تتمثل في خلق مواطن ما يسمع ما يتكلم ما يشوف مواطن مثالي يفرض عليه ان يعيش في مجتمع موبوء بامراض عديدة كالرشوة والزبونية والمحسوبية والفساد الاداري والامية ... مواطن تفتك به فيروسات عديدة وفي المقابل لا تقدم له الحكومة الا مشروعا خياليا سمته "الايادي النظيفة " الذي وجه خاصة للتلاميذ الذين لا يملكون في مدارسهم حتى صنابير ومراحيض سليمة ونظيفة بل هناك مدارس لم تربط ابدا بقنوات صرف المياه العدمة فكيف سيحافظ التلميذ على يدين نظيفتين داخل مدرسة لا تتوفر على ادنى شروط النظافة؟؟ ستبقى حكومتنا تعد المصابين وستعد بعد ذلك الموت بالالاف لان المرض خطير جدا لا يقل خطورة عن افة الرشوة والتهرب الضريبي الذي يخنق اقتصاد البلاد ويحرم الشعب من مستحقاته المالية وفي الاخير لا يسعنا الا ان نقول" الله يكتر خير الحلوف "فاضح الحكومة.