لازالت الحملة الاستفتائية ، تبعد المغرب عن الديموقراطية الحقة و مجتمع الحداثة القائم على الإقناع و بالعقل و الحوار و الاستماع إلى كل الآراء و الأصوات ، و لا شك أن ما وقع خلال هذه الحملة يعكس ما يمكن أن يقع خلال الاستحقاقات القادمة الحاسمة ، ما دام أن السلطة حرصت كل الحرص على الطابع الفلكلوري للحملة الاستفتائية بالتالي ننتظر من الأحزاب أن تعتمد هي الأخرى ليس على برامج انتخابية و إنما على " البندير و الطعريجة " آخر تقليعة للحملة الاستفتائية استدعاء الشيخة الزهوانية لإحياء حفل ساهر بساحة زيري بن عطية من أجل دعم الدستور، وقد حضر الجمهور المهووس بحبه للراي و أغاني الزهوانية التي تحطم الكثير من المقدسات . قدر الحضور ب 20 ألف فرد ، افتتحت الزهوانية الحفل بدعوة الجمهور الحاضر للتصويت بنعم لصالح الدستور، و نشير أن التظاهرة الغنائية الداعمة للدستور كانت منظمة من طرف مقاول وجدي كبير تحت يافطة المجتمع المدني على الرغم من أن الكثير من الجمعيات استنكرت أن يتحدث المقاول باسمها دون استشارتها