زنا المحارم ظاهرة يلفها الصمت و كأنها من الطابوهات التي لا يجب الإقتراب منها ، لا توجد إحصائيات دقيقة حولها ، و الكثير من عمليات الإغتصاب التي يقوم بها الآباء ضد بناتهم و أبنائهم أو الإخوة أو أبناء العمومة ... لا تصل إلى ردهات المحاكم مخافة العار و الفضيحة ، لهذا يفضل من أصابتهم هذه المصيبة الخطيرة الصمت و إخفاء الجريمة ، كما أن الجمعيات الحقوقية لم تستطع أن تخترق جدار الصمت لهذا سيبقى الكثير من الأطفال و البالغين أيضا يعانون وحدهم لا يجدون في هذا المجتمع القاسي آذانا تسمع أصواتهم التي لا تستطيع أن تصدح في الهواء الطلق ... عزمت جريدة الشرق المغربية على تكسير جزء من هذا الجدار مؤمنة بمقولة مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة و في هذا الصدد سنقرب القراء من أحداث قد تبدو للبعض من نسج الخيال لكنها الحقيقة الصادمة لفتاة تبلغ من العمر 26 سنة تعيش الآن حالة تشرد تتعاطى للمخدرات و تتخذ أحيانا من الشارع مأوى لها تبحث فيه عن حضن دافئ و آمن لم تجده بين أفراد أسرتها خاصة الأب الذي تحول إلى وحش آدمي ينهش لحم إبنته كل ليلة حين يستفرد بها في غرفة و يمارس عليها الجنس بأبشع صوره. كانت البداية حينما كانت تبلغ الفتاة 14 سنة من عمرها ، أي لم تتجاوز بعد عهد الطفولة إذ كان الأب الذي يشتغل ضمن سلك القوات المساعدة يرغم على طفلته الدخول معه إلى الغرفة و يمارس عليها شهواته الحيوانية ، كان في بداية أمره يقترف جريمته النكراء في نوع من السرية و لكن مع مرور السنوات أصبح يمارس الجنس على إبنته بشكل علني و لا تستطيع الأم البكماء أن تقف في وجه زوجها الظالم ، إذ كان يمارس على الزوجة و الإبنة العنف من أجل إشباع غريزته الجهنمية . تمر الأعوام و تبلغ الفتاة سن الزواج لكنها لا تستطيع أن تنجح في حياتها الزوجية بسبب المشاكل النفسية المترتبة عن الإعتداءات الجنسية المتكررة و في هذا الصدد تصرح الضحية " تزوجت جوج مرات و تطلقت لاحقاش كنتخيل راجلي هو والدي و نبعد عليه" لقد بدأت تشعر هذه الفتاة بحجم الكارثة التي حلت بها و في موقف آخر تقول " خرجلي با على حياتي " و نتيجة الإضطرابات النفسية و الخوف الدائم من والدها الذي أصبح يلازمها فضلت الخروج إلى الشارع و نسيان الجرائم الجنسية المرتكبة ضدها بدأت تتعاطى للمخدرات ثم "السيليسيون" و تحولت إلى فتاة مشردة تعيش في الشارع و تتخذ منه مأوى لها في غالب الأحيان ، لجأت الفتاة إلى العدالة لعلها تنصفها من والدها المجرم فاتصلت بنائب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بوجدة و قدمت شكاية بأبيها الذي تم استدعاؤه من أجل الإستماع لأقواله غير أنه أنكر ما ورد في الشكاية جملة و تفصيلا. رجل القوات المساعدة أحيل على التقاعد و يعيش مع باقي أفراد الأسرة حالة مزرية من الفقر المذقع بحي النجد سيدي يحي ، و تبقى إبنته مصرة على أقوالها تلتمس من العدالة أن تنظر إلى قضيتها بعين الرحمة كما تلتمس من الجمعيات الحقوقية أن تأخذ بيدها و في هذا الصدد علمت جريدة الشرق المغربية أنه تم إحالة الضحية على إحدى الجمعيات الحقوقية و ستعرض على أخصائي في الطب النفسي ، و تبقى القضية مطروحة على أنظار العدالة و تبقى الضحية كذلك تنتظر ما يأتي به المستقبل لعله يضمد بعض الجراح العميقة التي خلفها أب تجرد من مشاعر الأبوة. مستخدم ب"لافاج" يتحرش بابنته بحي السي لخضر بوجدة علمت جريدة الشرق المغربية من مصادر مطلعة انه في غضون الاسبوع الفارط اتصلت بمصالح الشرطة القضائية بوجدة فتاة تبلغ من العمر حوالي 17 سنة رفقة اختها التي تصغرها بسنتين وتقدمت بشكاية بوالدها الذي يشتغل كمستخدم بمحل لتنظيف السيارات بحي السي لخضر بوجدة تتهمه فيها بتحرشه الجنسي عليها باستمرار وهذا ماجعل البنت تضيق ذرعا بتصرفات والدها وعزمت رفع دعوى قضائية ضده ولمالتم الاستماع الى الاب المتهم من قبل رجال الشرطة نفى ان يكون قد تحرش بابنته اللهم الا شجاره معها المتكرر نظرا لدخولها البيت في ساعة متاخرة من الليل هذا وذكرت مصادر امنية ان الضحية سبق لها وان تقدمت بشكاية في الموضوع ضد والدها في صيف 2006 الا ان تدخل العائلة ارغمها على التنازل عن شكايتها ...سنوافيكم لا حقا بتفاصيل اكثر في الموضوع.