يبدو أن مسودة الدستور المغربي الجديد بدأت تؤجج أصوات الرافضين و المتخوفين ، حيث وزعت عبر البريد الإلكتروني رسائل تشكك في مصداقية المسودة و تحذر من مصادرها ، كما عبرت رسائل أخرى عن رفضها لمضمون المسودة لأنها لم تلب مطامح و انتظارات حركة 20 فبراير ، و في خضم رد الفعل حول المسودة اجتمع أمناء بعض الأحزاب و هي "النهضة والفضيلة"، و"الحزب الديمقراطي الوطني"، و"حزب الوحدة والديمقراطية"، و"حزب الوسط الاجتماعي"، و"حزب الإصلاح والتنمية"، عشية الجمعة 10 يونيو للتباحث في شأن مسودة الدستور المغربي الجديد. وذكرت أن الأمازيغية مكون أساسي من مكونات الهوية المغربية، ولكن موضوع دسترتها يعد مسمارا يدق في نعش الوحدة الوطنية. واعتبرت هذه الأحزاب أن "دسترة لغة غير موجودة فعلا، وتضم في جنباتها نحو ستين لغة ولهجة محلية، بعضها مختلف عن بعض، من شأنه العمل على بلقنة البلاد، وتشتيت وحدتها التي عرفتها منذ اثني عشر قرنا".