إن عالمنا العربي في حاجة الي تنشئة سياسية تعمل علي تأطير الفرد العربي بما يتناسب مع مصالحه العليا من اجل رسم مخطط للسياسات العامة داخل هذه البلدان لكي تستمر علي نهجها من اجل خلق مناخ تنموي متوازن وعادل هذا المناخ قد يساهم في تشكيل ثقافة مستنيرة تعتمد علي إعلام ورؤى وإديولوجيات وقيم سياسية متعددة التي يهدف الحزب أو المنظمات أو الفعاليات السياسية إلى تأصيلها في أذهان المتعاطفين والمنخرطين ضمن أية إديولوجية سياسية كما أن هذه التنشئة فإنها لا تبقى في مناي عن ضرورة تدعيمها بمبدأ المشاركة السياسية مع الاهتمام بهذا المبدأ وجعله ثقافة سياسية موحدة في الأذهان والشعور حتى يتم بعد ذلك تفعيل واقع الحياة السياسية فالتنشئة السياسية تظل مرتبطة بمدي قدرة الحزب علي التأثير في العملية السياسية وبهذا فان هدا الأمر يحتاج إلى التكوين السياسي المستمر سواء عن طريق الأعلام المرئي أو المسموع أو عن طريق الأحزاب السياسية كل هذه الفعاليات تظل المسؤول الوحيد نحو تحقيق هذا الوعي المتكامل من اجل الوصول إلى التنشئة السياسية المطلوبة في العالم العربي بحيث يجب أن تكون متلازمة مع مقومات الديمقراطية العادلة حتى نتمكن من صناعة جيل ديمقراطي يؤمن بالتعددية ويؤمن بالاختلاف والرأي الأخر وكل ذلك لن يتم إلا عن طريق الدعوة إلى تنشئة سياسية سليمة ومتوازنة التي يمكن اأن تربي لنا جيلا يؤمن بهذه القيم سواء علي المستوي الانسانى أو السياسي شنكاو هشام باحت في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية