المكتب الجهوي للتضامن الجامعي المغربي بالجهة الشرقية يندد باستخدام العنف في حق نساء ورجال التعليم "زنزانة رقم 9" :"على إثر فشل جولات الحوار بين وزارة التربية الوطنية وممثلي الفئة المتضررة "زنزانة رقم 9 "،نظمت هذه الفئة وقفة احتجاجية بالرباط يوم 16/5/2011 جوبهت بتدخل عنيف للقوات الأمنية أسفر عن عدة إصابات في صفوف المحتجين، ولم يكن هذا الحادث الخطير منعزلا بل سبقته عمليات متتالية من قمع الاحتجاجات السلمية لمختلف فئات الهيئة التعليمية... إن التضامن الجامعي المغربي الذي ناضل على امتداد سبعة عقود ونيف دفاعا عن شرف مهنة التعليم وكرامة المدرسات والمدرسين، يجد نفسه وباسم أعضاء المكتب الجهوي بوجدة مضطرا للتنديد الشديد بهذه الممارسات المنافية للقانون، والتي تضرب في الصميم كرامة الشغيلة التعليمية كافة ،ونعتبرها من جهة أخرى أنها تدل على افتقار الحكومة بصفة عامة والوزارة الوصية بصفة خاصة للوعي وللإرادة السياسية اللازمين للتصدي للمشاكل التعليمية بالحصافة والحكمة وبعد النظر في ظرف يتسم بحراك مجتمعي من اجل العدالة ووضع حد للمظالم الداخلية. إننا في المكتب الجهوي للتضامن الجامعي المغربي بوجدة نرى أن معالجة القضايا التعليمية، ينبغي أن تمر عبر مناقشتها بالحوار الهادئ والإنصات لصوت المتضررين وليس باللجوء إلى إخراس أصوات الاحتجاجات المشروعة بالعنف والقمع. وبهذه المناسبة الأليمة نعلن تضامننا مع نضال هذه الفئة التي طالها النسيان ومع كل نساء ورجال التعليم المتضررين في سبيل الدفاع عن كرامتها . إن بناء مدرسة عمومية مواطنة أكثر نجاحا يتطلب تغييرا جدريا في مفهوم العلاقة بين السلطة العامة والسلطة التربوية، والاعتراف بأن الوسيلة المثلى للتصدي للتحديات في الحقل التربوي تتمثل في وجود نظام واضح للواجبات والحقوق وآليات فعالة تضمن المسائلة للجميع وتعلي من شأن أسرة التعليم، وتضمن حقوقها ولا تقدم على انتهاكها. وتحية تضامنية لكل المدرسات والمدرسين عبر التراب الوطني بقلم محمدين قدوري الكاتب الجهوي للتضامن الجامعي المغربي "