هل ستتمكن المرأه السعوديه من كسر حظر قيادتها للسياره بتاريخ ال 15 من يونيو بعد ان اطلقت حمله تحت شعار ساقود سيارتي ام انها سترضخ وستفشل الحمله والتي اقام المتشدودن السعوديون بحمله مضاده سادخل مطبخي في ال 15 من يونيو. لازالت العقليه الذكوريه المتخلفه المتشدده المتزمته تحكم الاغلبيه الساحقه من المجتمع السعودي. هنا نتسأل عن جدوى نجاعة نجاح رؤية ولي ولي عهد السعوديه 2030 اذا كان المجتمع السعودي قامع لنصفه الاخر الا وهو المرأه ومغيب لدورها وحضورها ورافض استقلالية كيانها وانها الشريك للرجل لا التابع . ان مقولة الرجال قوامون على النساء هي فكره انتهت مدة صلاحيتها من الوعي الانساني عندما نالت المرأه حقوقها وعندما ادرك المجتمع الذكوري ان المرأه هي نصفه الاخر والمكمل والتي بدونها لاتكتمل و تستمر دورة الحياه. لم تعد المرأه عاله وينفق عليها الرجل كما كانت زمن ظهور الدعوه الى الاسلام في الصحراء والباديه . لكني هنا اريد ان انوه ان اثارة موضوع اعالة النساء من قبل الرجال هو محض افتراء اذ انه على مدار التاريخ كله كانت النساء تعمل. في الزراعه مع الرجال بالاضافه الى الاعباء المنزليه و الانجاب والتربيه عندما كانت المجتمعات زراعيه. وعندما بدء التصنيع اليدوي المرأه كانت مشاركه وفي زمن الحروب الحديثه كان الرجال على الجبهات وتشغيل المصانع والزراعه واعالة الاطفال والمسنين كانت وظائف النساء وخير دليل في العصر الحديث الحروب العالميه الاولى والثانيه. من هنا نرى ان المرأه تعمل منذ فجر التاريخ والمحزن ان النبي محمد كان يجب ان يكون المدافع الاول عن حقوق المرأه ويرفض قوامة الرجل عليها من منطلق انه كان يعمل عند زوجته الاولى خديجه وباموالها وهذا حسب السيره النبويه,, وبالمفهوم الحديث هو كان عاله على زوجته وبعدها اصبح سيدا برضى وقبول زوجته خديجه ومباركتها ومن ثم نزل عليه الوحي وصار نبيا.. بالعوده الى المرأه السعوديه نجد انها محرومه من كافة حقوقها فحديثا نالت حق حصولها على شهادة واوراق توثيق زواجها. فهي محرومه من السفر بدون محرم وحتى الزواج دون موافقة ولي امرها الرجل. لا يوجد دوله بالعالم تحرم النساء من قيادة السياره الا السعوديه. اعتبار ان المجتمع السعودي محافظ ومتشدد ومتزمت لم يأتي من فراغ فهو من سياسة التلقين وغسل الادمغه من قبل الشيوخ والدعاه ومن قبل حكامها المستبدين. ان التشدد نتيجة المناهج الدراسيه وتأثير الفكر الوهابي المتغلغل في الفكر والوعي المجتمعي لدى السعودين. لقد تراجعت قناة ال.ام.بي.سي عن اجراء استفتاء على قبول المجتمع السعودي لقيادة المرأه تحت الضغط الشعبي الرافض لمثل هذه الفكره. ان القبول النسوي لقيادة السياره لا يلقى التشجيع من المجتمع الذكوري السعودي حتى على اعلى المستويات .فها هو امل ومستقبل زعامة السعوديه ولي ولي عهدها الامير محمد ابن سلمان صاحب الرؤيه الحداثيه ايضا يعبر عن رفضه لقيادة المرأه للسياره ويدعي عدم قبول المجتمع والعادات والتقاليد في السعوديه لذالك. اما شيوخ ما بين الفخذين والنهدين في السعوديه, فقد عبر البعض منهم بالكثير من الفتاوي لتحريم القياده دينيا ورفضها شرعا. بعضهم اصبحوا علماء واطباء استشارين في الطب النسائي والعقم , واكتشفوا ان السياقه وقيادة المرأه للسياره تسبب لها امراض في المبيضين وحتى العقم.طبعا هذا نابع من عقمهم الفكري وتخلفهم , فكل نساء العالم تقود السياره وانجبوا الاطفال وتقلدوا ارفع المناصب في دولهن. العالم اليوم ينتظر انتخاب امرأه لاقوى دوله في العالم الا وهي امريكا واقوى بلد صناعي عالمي تحكمه امرأه في المانيا السيده ميريكيل, ولا مجال لذكر بقية بقاع الارض لما وصلت عليه المرأه من مكانه في كافة المجالات. من هنا لاغرابه في ان الجتمع السعودي يرفض قيادة المرأه للسياره ويحكم عليها دخول المطبخ على اساس ان دخولها المطبخ مصتلح اخلاقي يريد تسويقه ويخجل من انه يريد ان تبقى المرأه في غرفة نومها لتلبي له احتياجته الجنسيه وليستمر نسله والذي يفضله ان يكون من الذكور. هل هذا هو الشعار الخلاق الذي تفتق به ذهن المجتمع السعودي المحافط الدخول الى مطبخي . هل هذا ما يراه الرجل السعودي في المرأه جاريه في المطبخ تحرص على الطبخ له ولذريته. هل البديل من قيادة المرأه لنفسها السياره هو السائق الهندي او الباكستاني او العربي او او وبهذا نتخطى او ان هناك خلوه شرعيه, افيدونا يا شيوخنا ودعاتنا الافاضل. المرأه اليوم تقود الطائره والسفينه والقطار ولا زلنا عند قيادة السياره في السعوديه. المرأه اليوم تقود مجتمعات ودول وتحكم وتخطط وتبرمج وهي ند حقيقي مساوا واحيانا متفوقا على الرجل في بعض المجالات. هناك فرق بين مجتمع محافظ على العادات والتقاليد ومجتمع مريض نفسيا ومغيب الفكر والعقل.