احتضن مركز الدراسات والعلوم الانسانية بوجدة ندوة في موضوع " إصلاح أنظمة التفاعد " أطرها كل من النائب البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد عبد العزيز افتاتي وعبد الصمد مريمي مستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية، وأشرف على تسيير الندوة محمد أمين بنمسعود. وقد تكون لنا عودة لمحتوى العروض والأرقام والمقترحات والنقاش الذي دار في ندوة التقاعد وخطة الاصلاح لاحقا. غير أني أفضل التركيز في هذا المقال على الموقف الاحتجاجي الذي عبر عنه مجموعة من الأساتذة المتدربين أثناء انعقاد الندوة والذي استرعى الانتباه من خلال المواقف والشعارات ورفع صور لحالات الاصابات التي تعرض لها زملائهم خلال التدخل الأخير للسلطات العمومية، ولم يكتف الأساتذة برفع صور " الخميس الأسود " بل دخلوا في جدال مع النائب أفتاتي واتهموا الحزب بتمرير المغالطات وحملوا رئيس الحكومة ووزير الداخلية ما وقع لهم وطالبوا بالعدالة الاجتماعية وذلك بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين، خصوصًا بعد العجز الذي لحق الصندوق المغربي للتقاعد. وعقب المناوشات والاحتجاجات رد عبد العزيز أفتاتي غاضبا وقال : " أستغرب أن يصدر منكم هذا الاتهام وطريقة أسلوبكم خاصة وانتم تعلمون أني دافعت عليكم ورفضت التدخل الأمني إلى درجة أن وزير الداخلية غضب من كلامي... أما بخصوص إلغاء تقاعد البرلمانيين فأنا أول برلماني تجاوب مع حملة إلغاء الامتياز. وطالب المحتجين داخل القاعة باحترام الحضور الذي يرغب في الاستفادة من موضوع يهم مستقبله، ووعدهم في نهاية الندوة الجلوس معهم والاستماع إلى مطالبهم ومناقشتها. أما عبد الصمد مريمي مستشار برلماني ونقابي في نفس الوقت فرفض المزايدة على حزبه وقال : " نحن أبناء هذا الشعب ونعيش وسطه، ومن يريد إلغاء معاشات وتقاعد البرلمانيين ، فنحن مقبلين على تقديم العرائض وعلى الانتخابات ونتمنى من كل حزب أن يضع ضمن برنامجه وأولوياته " لا للاستفادة من تقاعد البرلمانيين " .. وسنرى موقف من يزايد علينا سياسيا. هناك عدة مغالطات، فحزب العدالة والتنمية له خطاب واحد في كل المحطات ولا يمكن أن تكون لغتنا متناقضة حسب الحاجة والمصلحة ".