يبدو اننا لانزال نعيش في زمن النكسة العربية التي حدثت منذ 48 عام ... حيث ان هذه النسكة لازال لها آثاراً كبيرة على الأمة العربية مماساهمت بإخضاعها وتحجيمها وجعلها أمة هشة مكسورة لا حصانة لها من التاثيرات الخارجية التي تلقي بظلالها على هلاك أمة مؤمنة عربية ... حيث خضع العرب في هذه النكسة لمطلب إسرائيلي وحيد ألا وهو ( تخلوا عن القدس وإلا سنحرقكم ) . حيث حصلت عليها وامتد ذلك لإحتلال هضبة الجولان في سورياووالقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة حيث سمتها القوات الاسرائيلية ( حرب الأيام الست ) ( The Six-Day War) حيث هزمت اسرائيل العرب في زمن قياسي واذاقتهم مر الهزيمة للأسف ...!!! ترتب على ذلك نتيجة خطيرة سلم لها المجتمع العربي ألا وهي ( انهيار القوة العربية واندثار القوة العربية المشتركة ) ، ولا داعي لكي نذكر تفاصيل هذه الحرب لأنها ذكرى تساهم بتعكير المزاج ! مرت عشرات السنوات ومازالت التصرفات الاسرائيلية في تزايد حيث ساهمت بخلق فتنة كبيرة بين الفلسطينين جعلتهم ينشغلون بحربهم الداخلية أكثر من الدفاع عن أرضهم . في هذه الاثناء الدول العربية نسيت بأن هناك دولة عربية مُنتهكة عشرات السنوات ، وفي ليلة حالكة السواد تذكر العرب فقيدتهم المنسية (فلسطين) وأقسموا بأن لا يعانقوا الوسادة حتى ان يحققوا إنجازاً وتحركاً جريئاً لكي يُشعروا الإخوة في فلسطين وقاموا بعمل الإنجاز الكبير بما يسمى ب ( أوبريت الحلم العربي ) . وكان يحوي مقطع يقول به الشاعر ( أجيال ورا أجيال .. هنعيش على حلمنا .. ) بما معناه بأن فلسطين حلم وانتهى ..!! فلسطين الآن تُنتهگ حرمة المسجد الأقصى من خلال تحركات صهيونية إسرائيلية ، فإذا لم يتحرك العرب تجاه فقيدة العرب ( فلسطين ) لن تقوم لهم قائمة إلى أبد الدهر .... مشاري محمد الاسود - الكويت