احتضنت قاعة عزيز امين أكاديمية الجهة الشرقية يوم الخميس18 دجنبر 2014 لقاء جهويا تواصليا حول الشروع في التنزيل الفعلي والعملي للاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة على مستوى الجهة، وتندرج أعمال هذا اليوم الجهوي التواصلي حول مشروع المؤسسة في سياق الشروع في تفعيل رؤية الوزارة 2030، والتي يشترط في تنزيلها مجموعة من العمليات التمهيدية الرامية إلى إرساء أسس الاشتغال المنهجي، الذي يضمن سلامة على مستوى التنزيل، ومردودية على مستوى الأداء. افتتح اللقاء السيد محمد ديب بكلمة أبرز فيها خصوصيات هذا اللقاء مؤكدا على ضرورة الحرص أولا على تقييم منجزات المنظومة التربوية، وتحديد مكامن ضعفها واختلالاتها، مع اعتماد النقاش الواسع والبناء في مقاربة قضايا التربية والتكوين، مع استحضار رؤية وانتظارات مختلف أطياف المجتمع المغربي، وتحقيق التعبئة الشاملة حولها، سواء خلال مرحلة رسم السياسات التربوية، أو أثناء بلورتها على أرض الواقع، ولتحقيق هذا الرهان وفي نهاية هذا المنطلق كان لا بد من الانتقال من مستوى التدبير الكلي العام إلى التدبير الدقيق الذي يستهدف بؤرا محددة، ويشتغل على محطات مفصلية في تحقيق الإصلاح المنشود، إصلاح بقدر ما يراعي خصوصيات المنظومة، لا بد له أن يستحضر الراهن الوطني بكل تحولاته، وعلى رأس هذه التحولات عملية إرساء الجهوية المتقدمة بربوع المملكة.‘‘ وأثث هذا اللقاء ثلاث ورشات؛ خصصت الورشة الأولى للحديث عن آليات التعاقد والتمويل ووضعيات جمعيات دعم مدرسة النجاح. وهمت الورشة الثانية المؤشرات والخصوصيات الجهوية والإقليمية، في حين ركزت الورشة الثالثة على المخطط الجهوي ومراحل أجرأة مشروع المؤسسة جهويا. وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض قدمه السيد مصطفى ايت بلقاس الذي تضمن قراءة في المذكرة الوزارية المنظمة ، و الدليل المسطري الجديد لمشاريع المؤسسات حسب مراحل التنزيل، وكذا تحديد ادوار رؤساء المؤسسات التعليمية كقائدي الفرق المحلية ومشاريع المؤسسات. يذكر ان هذا اللقاء الجهوي جمع بين البعد التواصلي الرامي إلى تدقيق مجموعة من المعطيات الخاصة بمضامين المراسلة الوزارية في موضوع "أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة"؛ والبعد التداولي داخل الورشات حول أشكال الأجرأة، وسبل التفعيل؛ والبعد التركيبي من خلال صياغة استراتيجية جهوية حول التفاعل الإيجابي مع المؤشرات الناظمة لبناء المشاريع، ورسم أفق خاص بأسس تطوير هذه المؤشرات في سياق وطني. وفي ختام هذا اللقاء التواصلي الذي حضره النواب الاقليميون بنيابات الجهة الشرقية ورؤساء المصالح الادارية والمالية، ورؤساء مصالح الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية ، والمنسقون الاقليميون لمشروع المؤسسة ، شدد السيد المدير على اهمية هذا مشروع المؤسسة وفق المنظور الجديد للوزارة باعتباره اطارا منهجيا لتدبير المنظومة التربوية ، ودعا الى انخراط الجميع كل من موقعه في ارساء وتنزيل مشاريع المؤسسة وفق المقاربة التشاركية ومقاربة التدبير بالنتائج ، مؤكدا على اهمية الدورات التكوينية على مستوى النيابات لانطلاقة فعلية وناجحة لهذا المشروع .