أُعطيت يوم الأربعاء 24 دجنبر 2014 بقاعة الاجتماعات بثانوية العياشي الإعدادية، الانطلاقة الرسمية لأجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة وذلك تنفيذا لمضامين المذكرة الوزارية رقم:14/159 بتاريخ : 25 نونبر 2014 ، وقد عرف هذا اللقاء الذي ترأسه السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بميدلت، وحضره كل من السيد: رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية والسادة المواكبين ومنسقي جماعات الممارسات المهنية وأطر و موظفي النيابة. في مستهل مداخلته ، أكد السيد: مصطفى السليفاني نائب الوزارة على أن اللقاء يندرج في إطار أجرأة وتنزيل توجهات الوزارة الرامية إلى إرساء وتعميم منهجية العمل ب " مشروع المؤسسة " الذي يعتبر أداة أساسية للتعاقد وآلية مهمة للرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال تطوير مؤشرات الإنجاز الكمية والنوعية من جهة، ومن جهة أخرى تعميم التجارب الناجحة وتثمينها. وبعد أن وضح السيد النائب الصعوبات والعراقيل المختلفة على جميع المستويات التي واجهت العمل بمشروع المؤسسة منذ تبني هذه المنهجية سنة 1992، أشار إلى أن الوزارة أجرت تقويما شاملا لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة على كل مستويات المنظومة التربوية، أفرز الحاجة إلى ضرورة إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية مشروع المؤسسة، انطلاقا من صياغة توجهات استراتيجية جديدة تتجلى في رؤية استشرافية تجعل من مشروع المؤسسة آلية أساسية لتجويد التعلمات وتطوير الأداء التربوي داخل المؤسسة التعليمية، كما أكد على الوزارة اعتمدت في صياغة هذه التوجهات منهجية واضحة تعتمد طريقة مبسطة وتوفير الإعتمادات المالية بناء على الحاجيات الواقعية وإشراك جميع الفاعلين و الشركاء. ولتسليط الضوء على هذه المنهجية قدم السيد: حسن أيت بخنى رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، عرضا مفصلا حول أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة تناول من خلاله السياق العام الذي تأتي فيه هذه المبادرة، والذي يتمثل في تطبيق التوجهات الجديدة للوزارة في إصلاح المدرسة المغربية من خلال بلورة رؤية مستقبلية لمدرسة الغد، كما تطرق إلى تشخيص الوضعية الحالية، والتفكير في إيجاد سبل تطوير هذه الاستراتيجية. بعد ذلك فُتح باب النقاش، حيث أبرز المتدخلون على أن العمل بمشروع المؤسسة إقليميا لا يمكن الحديث عنه دون ذكر النتائج الإيجابية التي حققها على المستوى الإقليمي من تراكم كمي وكيفي يتجلى أساسا في: إرساء 6 جماعات للممارسات المهنية . استعداد تقني ومعنوي للأساتذة والمديرين في إرساء مشروع المؤسسة. استفادة المواكبين ومنسقي جماعات الممارسات المهنية من التكوين في إعداد المشاريع. برمجة خطة عمل للفريق الإقليمي من أجل مواكبة وتتبع أجرأة مشروع المؤسسة. وقد تميز هذا اللقاء الذي نال إعجاب الحاضرين بنقاش عبر فيه المتدخلون عن وجهات نظرهم، وذلك بهدف تنزيل وأجرأة مشروع المؤسسة على مستوى الإقليم، حيث تم وضع مخطط إقليمي تنفيذي سنوي من أجل التنزيل الأمثل للاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة والذي سيكون بمثابة الموجه لعمل لجنة القيادة