أفرزت تجربة الباحث والناقد والفنان المغربي محمد البندوري مؤلفات خالدة في مجال الخط المغربي كمؤلفه الخط المغربي المبسوط والمجوهر - قواعد وأشكال، الذي صدر عن المطبعة الوطنية وكتاب جمالية الخط العربي في تقويم النص الشعري بين النقاد العرب القدامى والمحدثين الذي خصص فيه فصلا كبيرا لمعالجة الظاهرة الخطية المغربية في المغرب، وهو كتاب نقدي لامس عن قرب التجارب المغربية والدور الذي لعبته جماليات الخط المغربي وما أفرزته من تطور على مستوى الكتابة الشعرية وفق الدال الخطي المغربي. وله كتاب قبسات نقدية في التشكيل المغربي الجديد حيث تعرض لعدة تجارب فنية وحروفية وأيضا كتاب : إصدار نادر2 الذي يعد بمثابة قراءات نقدية من طبعة دبي براون بوك مع نقاد آخرين. وقد ألفت عن تجربة محمد البندوري كتب نقدية منها كتاب فواكه الصرخة، نظرات في عالم الفنان المغربي محمد البندوري لمؤلفته نجاة الزباير وكتاب من جماليات الفن التشكيلي الحديث في المغرب قراءة في تجربة محمد البندوري لمؤلفه د. عبد الفتاح شهيد وكتب أخرى اسبانية وفرنسية. وهو حاصل على أزيد من 370 شهادة تقديرية وطنية ودولية وحاصل على دروع تقديرية وتكريمية حول الخط المغربي. وقد أجرى محمد البندوري في سياق اهتماماته المتزايدة في الخط المغربي مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات والموائد المستديرة لامست كلها فحوى الخط المغربي جماليا وفنيا وتاريخيا وتأصيلا، في مختلف البلدان والأقطار العالمية، فضلا عن معارضه الكبيرة في كل دول العالم التي حملت كلها توقيع الخط المغربي وحملت عناوين تدور في فلك الخط المغربي، وهو ما يدل على أن محمد البندوري قد أرسى كل اللبنات الجمالية والفنية والثقافية للخط المغربي. كاحتفاء بالحرف المغربي لا مثيل له ، كمعطى تراثي وثقافي وكمعطى فني جمالي، يتجلى في خصوصيات الفن المغربي الأصيل. كما أن مختلف التصورات والرؤى التي يقدمها محمد البندوري تجعل من خصوصية هذه التجربة ترصد الحروف المغربية في كل مقومات التراث والثقافة المغربية بكل ما تحتويه من جماليات التي حكمتها عبر التاريخ الثقافة الواعية. ويضيف البندوري أن هذا منهجا قويما في الاحتفاء بالحرف ككيان وهوية وثقافة نابعة من تصورات ومنطلقات فريدة. وحسب المهتمين العرب والغربيين، فإن الفنان والباحث والناقد المغربي محمد البندوري قد أسس لمنهج واع في الخط المغربي. وهو واحد من الخطاطين الذين حولوا الحرف الواحد إلى وسيط ثقافي وفني دلالي. وعرف بفنيته وثقافته من خلال منابر متعددة في أنحاء متفرقة من العالم. وهو أول فنان باحث يعطى الخط المغربي بعدا فنيا مغايرا بالمعنى الحقيقي ومسارا ممنهجا في التعبير حسب معظم المهتمين، وكان أول الذين وضعوا قواعد تقريبية في هذا الخط، وإن أعماله تعكس خصوبة الإبداع. وخصوبة الخط، بإعطائه قيمة جمالية وفنية في ارتباط بالفراغ خارج الإطار المفروض، وقد عزز أبحاثه وأعماله من خلال حوار الحرف والثقافة والفن، فأضحى لغة عالمية