بقلم لحسن ملواني كاتب وتشكيلي من المغرب اليوم تفقد الساحة الفكرية المغربية والعربية مفكرا جليلا سخر جهوده لخدمة الثقافة الإنسانية اجتماعيا وتربويا وفكريا ، مما جعله من المفكرين ورجال الثقافة النادرين من حيث الاضطلاع والنفاذ في تحليل الشؤون العربية وذلك عبر مقالاته الشيقة والعميقة ، وعبر كتبه الكثيرة والتي تعالج كثيرا من القضايا السوسولوجية والسياسية وغيرها. ويشهد العدد الكبير من هذه المؤلفات على نبوغه وموسوعيته الفكرية ، فمنها " القدس العربي رمز وذاكرة: و"قيمة القيم " و" الحرب الحضارية الأولى" و "نظام الأممالمتحدة : تحليل " و" عولمة العولمة" و" من المهد إلى اللحد " و " انتفاضات في زمن الذُّلُّقراطية " وغيرها من المؤلفات التي تصب في القضايا المؤرقة للإنسان العربي في زمن العولمة وتسييد قيم الاستهلاك والأنانية والتهميش للقيم الإنسانية النبيلة. والمهدي المنجرة معروف في إبحاره في القضايا الاجتماعية والسياسية والتربوية علاوة على انخراطه في الدراسات المستقبلية والعلاقات الدولية. ولد المنجرة بالرباط 13مارس1933م ، وساهم في تأسيس أول أكاديمية لعالم المستقبليات ، ونال عدة جوائز دولية ووطنية. اليوم يغادرنا هذا المفكر عن عمر يناهز 81 سنة ، بعد عطاءات جعلته في مستوى المفكر الذي يعد من المراجع العربية والدولية في الكثير من القضايا والمعضلات. رحم الله الدكتور المهدي المنجرة ورزقه أهله وكل المغاربة و كل العرب الصبر والسلوان وإنا لله وإليه راجعون.