قال محمد الودغيري، المدير العام لشركة لوسيور كريستال، في ندوة صحفية صباح أمس الإثنين، إن الشركة الوطنية للاستثمار قامت بتفويت ما تبقى من أسهمها داخل الشركة والبالغة 22.8 في المائة، وأضاف ان الشركة عرضت في ماي الماضي عن طريق بورصة الدارالبيضاء أسهمها للبيع، مشددا على أن عملية البيع هاته تعتبر هي المرحلة الثالثة من عمليات البيع حيث كانت في مارس 2012 تملك 90 في المائة من أسهم الشركة. وتهدف الشركة الوطنية للاستثمار من خلال هذه العملية إلى الانسحاب النهائي من رأسمال «لوسيور كريستال»، وذلك بعد أن باعت حصة 41 % من رأسمال الشركة لمجموعة «سوبروتيول» الفرنسية في 2011، وحصة 12.9 % لفائدة مؤسسات استثمارية (شركات تأمين وصناديق تقاعد مغربية) في 2012مشددة على أن مجلس القيم المنقولة علق تداول أسهم ليسيور كريستال الجمعة الأخيرة انتظارا لإعلان مهم. ويندرج انسحاب الشركة الوطنية للاستثمار من «لوسيور كريستال» في إطار الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجموعة، والتي اعتمدتها مند استحواذها على مجموعة «أونا» (أومنيوم شمال أفريقيا) المالية في 2010. وتهدف الخطة إلى تحويل الشركة الوطنية للاستثمار من شركة عملياتية متعددة المهن إلى شركة استثمارية قابضة، وبيع حصص السيطرة التي تملكها المجموعة في الشركات الناضجة والمتطورة بهدف إعادة انتشار وتوجيه استثماراتها لقطاعات تنموية جديدة. وقررت المجموعة تخصيص حصة 8.5 % من الأسهم المعروضة في إطار هذه العملية لمستخدمي شركة «لوسيور كريستال» والشركة الوطنية للاستثمار وفروعها، وذلك بسعر تفضيلي حدد ب85 درهما للسهم. فيما ستعرض باقي الأسهم لعموم المستثمرين، مغاربة وأجانب، بسعر 93 درهما . وبذلك سترتفع الحصة العائمة في البورصة من رأسمال «لوسيور كريستال» من 11 % إلى 34.3 %. وتستحوذ شركة «لوسيور كريستال» على حصة 57 % من سوق زيوت المائدة بالمغرب، وعلى حصة 25 % من سوق زيت الزيتون. وتقود الشركة مشاريع لتطوير زراعة النباتات الزيتية في المغرب، خاصة الكولزا والزيتون، وذلك في إطار مخطط المغرب الأخضر. والشركة الوطنية للاستثمار، هي شركة وطنية من أكبر الشركات الاستثمارية في المغرب العربي. يعود تأسيسها إلى سنة 1966 وكان الهدف من إنشائها النهوض بالصناعة المغربية. ووقعت خوصصتها سنة 1994 ببيع 51% من رأسمالها لمجموعة من المؤسسات المالية الوطنية والدولية. و كانت خسب المصادر المذكورة سنة 1999 خاسمة للشركة حيث سيطرت مجموعة أونا على الشركة بعد معركة في البورصة مع مجموعة بنجلون. وأصبحت الشركة أكبر مساهم في أونا إثر عملية تبادل أصول تخلت بموجبها على عدد من أسهمها لصالح أونا. وتملك حاليا الشركة 33.3% من مجموعة أونا إضافة لعدة مساهمات أهمها في صوناسيد (صناعة الصلب) ولافارج المغرب (صناعة الاسمنت). كما تملك سيجير القابضة 59.35% من رأسمال الشركة (عبر كوبروبار المملوكة بالكامل من طرفها)، في حين تملك الملكية الوطنية للتأمين (التابعة لمجموعة بنجلون) 12.6%. وارتفعت مداخيل الشركة سنة 2006 إلى 2.42 مليار درهم فيما سجلت أرباحا بقسمة 619 مليون. وهي مدرجة منذ يوليو 1967 في بورصة الدار البيضاء.