انتعشت مؤشرات بورصة الدارالبيضاء ، بعد ركود طويل دام أسابيع متوالية، عقب إعلان الشركة الوطنية للاستثمار ومجموعة أونا عن إعادة هيكلتهما التنظيمية بهدف إنشاء شركة استثمار قابضة واحدة غير مدرجة في البورصة , وذلك عن طريق سحب أسهم المجموعتين من البورصة ثم ادماجهما في شركة واحدة. وقد قررت المجموعتان الأكبر وزنا في البورصة إعادة تركيز نشاط الشركة القابضة الجديدة حول هدفها الرئيسي كمساهم احترافي و القيام باعادة هيكلة تنظيمية للمجموعتين بغرض انشاء شركة استثمار قابضة واحدة غير مدرجة في البورصة. وبناء على هذا القرار ستتخلى المجموعتان، على مراحل، عن بعض الأقطاب التي كانت تشكل إلى وقت قريب الركيزة الأساسية لنموهما، تاركة للشركات التي كانت تحضنها في هذه الأنشطة فرصة الاستقلال والتمتع بصلاحيات أوسع لتدبير نموها. وقبل هذا القرار كانت مساهمات المجموعتين متداخلة ومتشعبة، بحيث تتقاطع أسهمهما في العديد من الشركات التابعة لكل منهما. فأومنيوم شمال إفريقيا (أونا) يرتكز نشاطها على 5 أقطاب رئيسية هي الصناعات الغذائية التي تمثل 51.5 % من رأسمالها ( مركز الحليب، أجبان دكالة، كوزيمار، لوسيور كريستال، بيمو، سوتيرما، مارونا) و قطب التوزيع 40.5% (مرجان، أسيما، سوبريام، وأوبتروغ) وقطب المناجم (مجموعة مناجم، صوناسيد) وأقطاب التنمية والهولدينغ التي تمثل 1.5 % من رأسمالها (إنوي، ناريفا، أونابار) وأخيرا قطب الأنشطة المالية الذي يمثل 0.4% من رأسمالها (التجاري وفابنك و أكما لحلو التازي). أما الشركة الوطنية للاستثمار التي تأسست في 1966 كصندوق استثماري لمصاحبة المشاريع الصناعية الكبرى للدولة فتتوزع أسهمها بين كوبروبار (60%) والملكية الوطنية للتأمين (11.63% ) ووالصندوق المهني المغربي للتقاعد (3.32%) ولامامدا (2.91%) ولافارج(2.25%) ووفا للتأمين (0.52%) و أكسا للتأمين (0.50%) ... وتتداخل أسهم المجموعتين بحيث تملك الشركة الوطنية للاستثمار 35.5% من رأسمال أونا بينما تسيطر سيجر القابضة (التي تساهم ب 5% من رأسمال أونا) على 100% من أسهم كوبروبار (المالكة بدورها ل60% من أسهم الشركة الوطنية للاستثمار )