إيماناً من وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بأهمية التربية البيئية في تنمية كفايات المتعلمات والمتعلمين، و بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظومة التربوية في التوعية والتحسيس لتحقيق نمو اقتصادي في بيئة سليمة تحترم فيها ظروف عيش السكان حالا ومستقبلا؛ وتنفيذا لمقتضيات المراسلة الوزارية رقم : 3396 / 2 بتاريخ 5 أكتوبر 2012 الخاصة بمباراة الصحفيين الشباب من اجل البيئة والصور الفوتوغرافية المنظمة من طرف مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة التي ترأسها الأميرة الجليلة للاحسناء ،اجتمعت صبيحة يوم الجمعة 22 مارس 2013 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية اللجنة الجهوية للتحكيم للتداول والبث لانتقاء اجود الانتاجات الصادرة عن مختلف المؤسسات الثانوية التاهيلية التابعة لمختلف النيابات الإقليمية الخاصة بمباراة الصحفيين الشباب من اجل البيئة ومباراة الصور الفوتوغرافية ، وقد بلغ عددها 81) ) مشاركة موزعة على 69 إنتاج من صنف الصور الفوتوغرافية و12 إنتاج من صنف التحقيق الصحفي و قد شاركت عدة ثانويات من مختلف النيابات الإقليمية بنسب متفاوتة حيث حصلت كل من نيابة الناظور ، الدريوش ،وبركان على نسب مشرفة . انطلقت أشغال هذه اللجنة بكلمة افتتاحية لرئيس المركز الجهوي التوثيق والتنشيط والانتاج التربوي بالأكاديمية بنيونس بوشعيب والذي رحب فيها باسم مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بكافة الأعضاء مبرزا المجهودات التي يبذلها السيد يحي بصراوي المنسق الجهوي المكلف بتدبير مشروع التربية البيئية والتنمية المستدامة باكاديمية الجهة الشرقية للارتقاء بأداء واجبه في هذا المجال. بعد ذلك اخذ الكلمة السيد يحي بصراوي المنسق الجهوي لمشروع التربية البيئية بصفته رئيس اللجنة ، مبرزا الأهداف الواردة في المذكرة الوزارية المنظمة لأعمال اللجنة مشيرا بان الغاية من هذا التحكيم ،لاينحصر فقط في تقويم مشاركات التلميذات والتلاميذ من اجل تحويلهم إلى خبراء في مجال الصور الفوتوغرافية والتحقيق الصحفي ، ا والاكتفاء بانتقاء الأجود منها ،بل يراد من ذلك غرس ثقافة بيئية و ترسيخها في أذهان الناشئة لكونهم يعتبرون رجال المستقبل وما الصورة إلا وسيلة وظيفية ينبغي استحسان توظيفها في اتجاهها الصحيح بحيث تمكن من تمرير رسائل هادفة نسعى الى ترسيخ قيم وسلوكات حسنة اتجاه المحيط المعاش . لهذا الغرض احدثت هذه المباراة لخلق دينامية تنافسية بين المؤسسات قصد توسيع رقعة المشاركات وبالتالي ضمان انخراط الفئات المستهدفة من فلذات أكبادنا التي نراهن عليها في عملية التحسيس وجعلهم مستقبلا من رواد حماة البيئة. كما أشار الى ضرورة رفع اللبس حول كون المصور هو الخبير في المجال البيئي ، في حين يعتبر من بين الهواة الذين يتوفرون على موهبة التصوير يساهم بها كقيمة مضافة تخدم الشأن البيئي ، كما اضاف ان الارتقاء بتدبير الشأن البيئي على الوجه الاحسن يستوجب انخراط الجميع معتمدين على مقاربة تشاركية لتحقيق ما نصبوا إليه. لذا ينبغي التفكير بكل جدية في اعداد ورشات تكوينية في مبادئ علوم البيئة تستهدف كل الفئات التي له صلة بالمجال الصحفي من الصحفيين الشباب والمراسلين الصحفيين للقيام بأداء واجبهم على أحسن وجه . كما أوضح ان الغاية من هذه المباراة هو خلق دينامية تنافسية بين المؤسسات قصد اتساع رقعة المشاركات و تكريم الفائزين منهم من خلال تخصيص جوائز ذات اهمية بالغة قصد تحفيزهم. وفي الاخير طلب من اعضاء لجنة التحكيم توحيد الرؤى حول طريقة الاشتغال و بعد الاتفاق على خطة العمل وكذا المعايير المعتمدة في كل مباراة على حدة تم توزيع الاعضاء الى لجينتين ، لجينة خاصة بالصور الفوتوغرافية واخرى خاصة بالتحقيق الصحفي كما وزعت شبكة التنقيط لكل عضو من اللجنة وخلصت هذه العملية إلى ترتيب الصور الفوتوغرافية والتحقيق الصحفي حسب نقط الاستحقاق.