النفايات الصلبة في طريقها للحل و المياه العادمة تتخذ من ازقة والشارع الرئيسي مطرحا لها. وأخيرا بعد طول الانتظار والمعاناة مع الروائح الكريهة بسبب النفايات المتناثرة هنا و هناك بمركز بوزملان اقليمتازة والبالغ عدد ساكنته 3000 نسمة في غياب عامل النظافة لمدة ناهزت 10اشهر خرجت أخيرا شاحنة صغيرة التي اقتنتها الجماعة القروية ايت سغروشن بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 130000.00 درهم لتساهم في جمع النفايات المنزلية والتي تشرف عليها جمعية مدنية اسست لهذا الغرض التي يشرف عليها رئيس المجلس القروي وهي بادرة استحسنها سكان المركز وفي السياق ذاته لاتزال معاناة سكان بوزملان متواصلة مع مشكل المياه العادمة حيث ان معظم الازقة و الشارع الرئيسي بالمركز اصبح عبارة عن مستنقعات بفعل المياه العادمة المتدفقة من المنازل وذالك في غياب قنواة الصرف الصحي يذكر ان الشطر الاول من هذا الاخير قد انجز منذ مدة طويلة لا يعمل في حين باقي الاشطر لازالت مجهضة لتبقى الساكنة متسائلة عن مستقبل الاشطر التي لم تنجز بعد ومصير الشطر الاول المنجز منذ مدة ؟ وفي سياق اخر تعيش الطريق الاقليمية5401 الرابطة بين مركزي بوزملان و مطماطة وضعا مزريا بفعل الاستعمال المفرط لشاحنات الشركة المكلفة بانجاز جسر طريق السيار الرابط بين فاسوجدة على واد بوزملان من جهة و مياه الامطار من جهة اخرى اذ ان الوضعية الحالية لهذه الطريق لا تسمح لها بمرور السيارات الخفيفة وحاليا يتم تغيير الاتجاه على الطريق الثانوية عين فلاج الرابطة بين بوزملان و الطريق الرئيسية فاس و وجدة الا انها هي الاخرى لم تسلم من الاستعمال المفرط و التساقطات المطرية الشيء الذي جعلها في وضعية لا تحسد عليها وفي ظل هذه الاوضاع الكارثية لهاذين المسلكين اللذين يعتبران الشريان الوحيد للمنطقة لدخول المواد الاساسية و فك العزلة يبقى المسؤولون مكتوفي الايدي امام هذه الوضعية المزرية التي تتفاقم يوما بعد يوم ليبقى السؤال مطروحا ماذنب ساكنة مركز بوزملان من تردي أوضاع البنيات التحتية بالمنطقة؟ محمد بودويرة