بعد أن كثر الكلام حول قضية التسمم الغذائي الذي تعرضت له المرحومة"سمية رحبات" من مواليد 1989 بوجدة و تضاربت أسباب موتها بعد أن أخضعتها أسرتها للتشريح الطبي حتى تتأكد من سبب موتها المفاجئ فهناك من أقاربها من صرح مباشرة بعد وفاتها أنه تسمم غذائي و هناك من أدلى للجريدة بأن الوفاة نتجت عن مرض السرطان وجد ورمه بمعدة الضحية استغربت الجريدة لهذه المضاربات و شدت رحالها إلى بيت الضحية مباشرة حتى تحصل على حقائق جادة و صريحة من أقرب مقربيها استفاضتنا السيدة رحمة رحبات ابنة عم الضحية و بعض من أقاربها القاطنين ببيت واحد بطريق 20 بحي كلوش وقد قصت علينا السيدة رحمة بحضور ثلت من أقاربها قصة و لغز وفات سمية المفاجئ تقول " لقد توفي أحد أقاربنا قبل العيد بيومين و أثناء حضورنا الوفاة كانت سمية ترجع الحزن لنفسها دون بكاء بعدها بدأت تحس بصداع برأسها ضننا أنه عادي بحيث سبق لها أن أحست به من قبل فلا ينتهي بها الأمر كما انتهى.... ليلة العيد على الساعة الثانية ليلا اشتد الألم بها و بدأت تغرغر و دخلت مرحلة سكرات الموت اعتقدنا أن تنفسها يضيق و ينقطع ، أخذناها على وجه السرعة إلى مستشفى الفارابي بوجدة و قد انتهى أجلها بمجرد إدخالها المستشفى فتوفيت" و تضيف السيدة رحمة قائلة " ارتأت الأسرة أن تعرف سبب الوفات فأخضعناها للتشريح الطبي و أثناء قيام الأطباء بإنهاء عملهم لبدإ التحليلات استلمنا جتثنا و دفنت عصر يوم الجمعة ... استلمنا النتائج مساء نفس اليوم من مركز للتحليلات بالدار البيضاء و الذي أتبث لنا أن الوفات نتجت عن إصابتها بمرض التهاب السحايا ..." و التهاب السحايا مرض فيروسي يصيب الشخص و يقتله في مدة وجيزة إذا لم يتم الإسراع بمعالجته و هو يتنوع فحسب تصريح السيدة رحمة تقول "إن المينانجيت - إلتهاب السحايا- الذي أصاب سمية و هي حية أصابها بالمخ وقد قتلها في ضرف وجيز" فهذا المرض الذي شكل حقيقة موت سمية هو غير معروف في مجتمعنا و قليلون هم الذين يصابون به أما أعراضه فهم قليلة الوضوح لذى على المجتمع أن يكثف من بحثه في خبايا هذا المرض و أن تلعب وسائل الإعلام دورها في التحسيس بخطورته و نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيدة و إنا لله و إنا إليه راجعون.