يعلو صوتي وأنادي على نور الشمس لتشرق على غصون المحبة يشرد عقلي...يتوه بين طيات الكذب يسجن في منفى ناءٍ وموحش أسواره صفحات الخيانة...أجد النفاق يمد ذراعه يتشعب وينتشر كسرطان بجسد الأحبة... كاذبون ... منافقون .... يهتفون ويغوصون بأعراض الملائكة بين جدائل المجد تتسرب شعيرات للحسد .. تتلوى لترسم أفعي الكذب تولد كلمات تذبح العفة في رحم الفضيلة ... فتنزف آلاماً وحزنً وأسى وتقطر قطرات من الندم مغمسة بدماء طفلٍ وليد... ندم نعم ندم على مد ذراع الرحمة ندم على زراعة أحلام ذابلة وسط الجليد والدم والحديد أزرع أشجار الصنوبر فيحصد موسمه ويسرقه العبيد....فأبكي والتحف بالندم وأركض لبيتي البعيد لأرقص رقصة المداراة والخجل ويشتعل بداخلي فتيل الحسرة ويحوم حولي البوم والغربان وترقص النسور وتلتهب نيران الوعيد وتتثائب الأشباح لتنام بمرقدي فيتصدع جدار الوفاء ويحتضر الأخلاص وتتناثر العهود على أرض الفجور فتنبت أشواك الخيانة لتلف المأذن وتخمد أجراس الكنائس يا للدمار هل نهجر من أجلهم المساجد!!؟؟ هل نخجل من ليل نجومه مكبلة بأسرارهم المخجلة!!؟؟ هل نترك الساحة للبوم والغربان والنسور لتنعق وتبذر فيها الشر....وترقص وتقيم المآدب!!؟؟ هل نسمح لهم أن يكون طعامهم لحومنا ونحن أحياء ؟؟ لا....لا ... والف مليون لا....لا أنا هنا وسوف أظل هنا ..... سوف أسحقكم بقلمي نحن أحياء وأنتم موتي..... سوف نجد طريق الفرار ونتطهر منكم ... وندفنكم بقبور السنتكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج في ليلة الأسراء والمعراج : مررتبقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم أنعم الله علينا بالستر وألهمنا الصبر القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2010 وإلى لقاء يتجدد مع...ميمي أحمد قدري