عرف مركب مولاي عبد الله إجراء مباراة الفتح الرباطي وأولمبيك خريبكة، برسم الدورة الثالثة لبطولة الكبار، والتي انطلقت في الساعة الثالثة بعد الزوال ، حيث عمد الخريببكييون إلى شن حملات خطيرة على مرمى الفتح الرباطي منذ الدقائق الأولى،مما يفسر عزم مدرب اولمبيك خريبكة على انتزاع ثلاث نقاط ثمينة من قلب الرباط ،ليطمئن محبي الفريق، خصوصا بعد الهزيمتين الأخيرتين. وفعلا استطاع اللاعب يوسف عكادي في الدقيقة 15 من الشوط الأول من ضربة ثابتة نفذها اللاعب وراد، تسجيل هدف رائع في مرمى الحارس خالد فوهامي، معلنا عن تسجيل أول هدف للخريبكيين في هذا الموسم. بعد ذلك، واصل لاعبو أولمبيك خريبكة هجماتهم على مرمى الفريق الخصم، وكادوا أن يثمروا أهدافا أخرى لولا تسرع اللاعبين. ونظرا لتمركز اللعب في وسط الميدان، وكثرة الاصطدامات والتدخلات العنيفة من الجانبين، عمد الحكم إلى إخراج الورقة الصفراء مرات عديدة، بل إلى إخراج الورقة الحمراء في وجه المدافع مراد بنطوجة، بعد تلقيه الإنذار الثاني، وبالتالي الطرد من المقابلة، مما اثر سلبا على مستوى الأولمبيك، الذي تراجع إلى الوراء تاركا الفرصة للرباطيين، للاندفاع نحو المرمى والسيطرة على مجريات المقابلة. مع مرور الوقت، بدأت تظهر بوادر تحيز الحكم بوشعيب لحرش للفتحيين، وهذا ما تأكد في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حينما طالب المدرب يوسف لمريني بمغادرة الملعب أمام اندهاش واستغراب الجميع . ثم حرمان فريق أولمبيك خريبكة من هدف مشروع . الشوط الثاني للمقابلة عرف استماتة كبيرة لدفاع أولمبيك خريبكة بقيادة الحارس محمدينا الذي أبان عن مؤهلات كبيرة، بحيث أنه أبرع في الدود عن مرماه ، و كذلك اللاعب بكر الهلالي الذي أفشل جل محاولات الفريق الخصم . ونتيجة للتراجع المبالغ فيه الذي سلكه الفريق في الشوط الثاني، استطاع الفريق الخصم إحراز هدف التعادل على إثر خطأ فادح ارتكبه مدافع الأولمبيك الذي لم يفلح في إبعاد الكرة- التي كانت في متناول الحارس محمدينا- بالشكل المطلوب، ليتسلمها بنشريفة ويهديها في طبق من ذهب للاعب الإفريقي الذي أودعها الشباك محققا بذلك التعادل لفريق الفتح الرباطي. إن أهم ما يحسب للاعبي فريق خريبكة، هي الروح القتالية التي لعبوا بها، ثم النضج الأخلاقي والانضباط الذي تميزوا به طيلة أطوار المباراة، بحيث لم نلاحظ ولا احتجاجا واحدا من طرف اللاعبين الخريبكيين، رغم طرد اللاعب مراد بنطوجة، والمدرب يوسف لمريني، وكذا حرمانهم من إصابة مشروعة.وهذا ما أكده الحارس الدولي السابق لعلو الذي استضافته القناة الثانية لتحليل المباراه.غير أن هذا الأخير تسرع حين تم طرد المدرب يوسف لمريني بسبب نقاش حاد بينه وبين اللاعب بشريفة من الفتح الرباطي حيث صرح الحارس لعلو بأن بنشريفة يتميز بحسن السلوك. وهذا ماأكده كذلك الواصف الرياضي مصطفى طلال. إذن ليس لهذا التصريح إلا تفسير واحد، هو أن يوسف لمريني هو المخطئ. في هذه الحالات ينبغي تقصي الحقائق قبل صدور الأحكام،وإلا تقاطرت الطلبات من الأندية على القنوات الرياضية، لتختار بعض المحللين لمبارياتها دون آخرين، كما هو الشأن بالنسبة للحكام. إن معظم المهتمين والمحبين لفريق أولمبيك خريبكة، أجمعوا على أن الطريقة التي لعب بها الفريق في الدورات الثلاث لهذا الموسم، تختلف كثيرا عن الموسمين السابقين، بحيث أن الفريق كان يعتمد على كرات أرضية، وفي هجماته على التمريرات القصيرة والتوغل عن طريق التقنيات الفردية ، ومعظم الاعبين يحرزون أهدافا وخصوصا المدافعين. بخلاف ما لمسناه في المباريات الأخيرة من التمريرات الهوائية الطويلة، والاعتماد على الكرات الثابتة لتسجيل الأهداف .والملاحظ كذلك، أن الأهداف المسجلة على الفريق تأتي من الجهة اليسر، أي من مكان اللاعب المحدوفي، الذي يتوغل كثيرا في الهجوم . على المدرب إذن أن يعيد ترتيب أوراقه ،خصوصا على مستوى طريقة اللعب وكذا تموضع اللاعبين. إن المستوى الغير المشرف الذي ظهر به الحكم لحرش يبرر بقوة رفض بعض الأندية تعيين بعض الحكام لقيادة مبارياتها كالمغرب الفاسي التي رفضت تعيين سعيد الطاهري .إذن على مراقبي الحكام أثناء المباريات، القيام بواجبهم ورفع تقارير نزيهة وذات مصداقية، وذلك لتأديب الحكام المتلاعبين بمصير فرقنا، ولتحسين أدائهم والرقي بشأننا الرياضي نحو الأفضل.